استنكر الدكتور أحمد أبو حلبية، رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، اقتحام المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك وإخراج المصلين المعتكفين منه بالقوة في ذكرى ما يسمونه ب "خراب الهيكل". وأشار أبو حلبية إلى أن المئات من المستوطنين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بجولات مشبوهة وحاولوا أداء شعائر توراتية وتلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى تحت حراسة مكثفة من شرطة الاحتلال. وبين أن شرطة الاحتلال تقوم بإدخال المستوطنين اليهود من خلال مجموعات صغيرة ومتتالية يتراوح عدد كل منها بين ال 15 وال 30 فرداً من باب المغاربة- الذي صادرت مفاتيحه منذ احتلالها لشرقي القدس حيث تتجول هذه الجماعات في المسجد وسط حراسات مشددة، في الوقت الذي تواصل فيه شرطة الاحتلال المرافقة للمستوطنين تهديد المصلين والمرابطين في الأقصى بالملاحقة والاعتقال والإبعاد عن المسجد المبارك. ونوه إلى أن توقيت هذه الاقتحامات يهدف لمنع المسلمين من شد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الكريم وتنغيص عليهم في أداء عبادتهم. وأكد أبو حلبية أن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخا لكافة الاتفاقات والمعاهدات والمواثيق الدولية؛ الخاصة باحترام المقدسات الإسلامية، فضلا عن كونه يمثل خرقًا للقانون الإنساني الدولي والاتفاقيات وكل المرجعيات القانونية الدولية التي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.