قال محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن نسبة المشاركة الواسعة التي شهدها الاستفتاء على الدستور، تشكل رسالة واضحة إلى كافة القوى والفعاليات في البلاد تفيد بأن الشعب المغربي صوت لخيار الإصلاح الذي يحفظ هويته ووحدته واستقراره، وأكد الحمداوي أن «نداء الإصلاح الديمقراطي» سيواصل نضاله من أجل استكمال البناء الديمقراطي والمؤسساتي للمغرب، مسجلا بتقدير عال تجاوب الشعب المغربي مع الخيار الثالث الذي اختارته حركة التوحيد والإصلاح، ومنوها بالتجاوب الشعبي الكبير الذي حظي به النداء، وهو ما يؤكد، يضيف الحمداوي، وجاهة التدافع السلمي الذي اختارته الحركة في إطار ما أطلقت عليه «الخيار الثالث» الرافض للمغامرة وفي الآن ذاته ضد الاستكانة. وأكد الحمداوي في تصريح ل «التجديد» أن المهم الآن هو مرحلة ما بعد الدستور والتي ستشكل مرحلة جديدة للتدافع وقال الحمداوي إن تصويتنا بنعم على مشروع الدستور يلزمنا أن نتدافع من أجل تأويل نصوصه وتنزيلها على أرض الواقع. وقال عبد الرحيم الشيخي عضو المكتب التنفيذي للحركة والمنسق العام لمجلس الشورى، في حوار ل»التجديد» إن حراك النداء عرف تجاوبا شعبيا استثنائيا وغطى قياداته معظم مدن المغرب من شماله إلى جنوبه، كما اعتبر أن المغرب بكل مكوناته يواجه اليوم تحديا كبير يتمثل في التنزيل العملي والتفعيل الواقعي والديمقراطي لمضامين هذا الدستور مما قد يدفع هيآت نداء الإصلاح الديمقراطي إلى إصدار نداء ثاني قد يصطلح عليه «بنداء الإصلاح السياسي» لتأطير المرحلة المقبلة. هذا ونظمت هيآت النداء الديموقراطي في مختلف المدن المغربية ما يفوق 50 تظاهرة أطرها العشرات من القيادات الوطنية والمحلية قدرتها مصادر مأدونة بعشرين إطارا وطنيا وعشرات من الأطر المحلية، وعرفت هذه التظاهرات حضور مئات الآلاف من المواطنين.