قال محمد يتيم إن قرار التصويت بالإيجاب عن مشروع الدستور قرار اتخذ بطريقة ديمقراطية في المجالس الوطنية والهيئات المقررة لهيئات نداء الإصلاح الديمقراطي بأغلبية ساحقة تجاوزت 80 بالمائة . جاء ذلك في المهرجان الخطابي الذي نظمه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من جانبه سجل محمد يتيم، الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بشراكة مع مكونات نداء الإصلاح الديمقراطي مساء الأحد 26 يونيو 2011 بساحة المشور بالعيون ، وقال الزعيم النقابي إن الدستور الجديد تمت بلورته بمنهجية جديدة متقدمة على المنهجية التي كانت تصاغ بها الدساتير حيث إنه لأول مرة تتكون اللجنة التي عهد إليها بصياغة مسودته من شخصيات معروفة بالرغم من كل التحفظات حول تشكيلة اللجنة ، كما أن عمل اللجنة تمت مواكبته من خلال لجنة أخرى هي الآلية السياسية التي كان الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وحزب العدالة والتنمية من مكوناتها الفاعلين . كما أكد أن الحزب والنقابة من خلال الآلية السياسية واصلا عملهما الاقتراحي من أجل تحسين النص الدستوري إلى أن تم تعزيز المرجعية الإسلامية والهوية وعدد من المقتضيات الديمقراطية في النص الدستوري يتيم الذي سرد محددات التصويت بنعم والتي من ضمنها المكانة التي حظيت بها المرجعية الإسلامية والمطالب المرتبطة بالعدالة الاجتماعية والحريات النقابيةوشدد القيادي النقابي الذي تزيا بزي حساني على الطابع الإيجابي لتضمين مشروع الدستور للمكون الصحراوي الحساني كأحد مكونات الهوية المغربية، وأكد أن المغاربة الصحراويين سيصوتون بنعم لأنها هي الجهة التي ستستفيد كما ذكر الزعيم النقابي في ذات المهرجان بالسياقات التي حكمت تصويت هيئات نداء الإصلاح الديمقراطي بنعم على مشروع الدستور، بالإضافة إلى ما تضمنه المشروع من فصول ومواد تعبر عن المطالب التي رفعتها كل من نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وكذا حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح والهيئات الدائرة في فلكها سواء في مجال التنصيص على الحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والضمانات التي تم تضمينها الدستور لحماية الأحزاب والنقابات حين تم التنصيص على أنه لا يجوز حلها بالقضاء . واعتبر يتيم أن المعركة القادمة هي معركة تنزيل روح الدستور وأجرأتها على أرض الواقع ومنها تحدي إنجاز انتخابات نزيهة وشفافة، مضيفا في هذا الصدد أن العدالة والتنمية لن يقبل بتزوير إرادة الناخبين وأنه سينزل إلى الشارع إذا تم ذلك في الانتخابات القادمة. وقال إن الدستور ومقتضياته تحتاج إلى ثقافة ديمقراطية وسلوك ديمقراطي واستغرب كيف يمكن للبعض أن يطالب بالملكية البرلمانية في حين أنهم لا يحرصون على إقامة جمعيات برلمانية ونقابات برلمانية وأحزاب برلمانية متسائلا وسيادة شعبية داخل مؤسساتهم متسائلا هل بعض الذين دعوا إلى المقاطعة جمعوا برلماناتهم من أجل التداول في الدستور وفي هذا القرار . وأضاف أن المقاطعين للدستور عليهم أن يكونوا واضحين وان يذهبوا للتصويت بلا حتى يعرف حجمهم الحقيقي .. وبخصوص موضوع حركة 20 فبراير قال يتيم، إنني أقترح على مناضلي الحركة أن يقوموا بدور إيجابي خلال المرحلة القادمة وينخرطوا في مراقبة الانتخابات وفضح الفساد .