أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على رفضه العودة إلى حدود الرابع من يونيو سنة 1967، في إطار أي تسوية مع الجانب الفلسطيني، معلنًا في الوقت ذاته رفضه لعودة اللاجئين الفلسطينيين ولتقسيم القدس، التي قال إنها "عاصمة "إسرائيل" الأبدية". وقال نتنياهو، في سياق خطاب ألقاه أمام مجلسي الكونغرس الأمريكي مساء يوم الثلاثاء (24/5): "إن أي تسوية يجب أن تعكس المتغيرات الديمغرافية منذ عام 1967، وأن تضم حدودًا تختلف عن حدود 67، إذ إن هذه الحدود غير قابلة للحماية"، مشيرًا إلى أن أي دولة فلسطينية ستُقام يجب أن تكون منزوعة السلاح. أما فيما يتعلق بمدينة القدس؛ فشدد نتنياهو على وجوب بقائها "موحدة، واستحالة تقسيمها"، مدعيًا أن "إسرائيل أعطت جميع أبناء الديانات السماوية حرية العبادة في أورشليم القدس"، على حد زعمه. كما زعم رئيس الحكومة الصهيونية أن "أرض إسرائيل" هي أرض أجدادنا، والفلسطينيون يتقاسمونها معنا"، حسب ادعائه، معتبرًا أن "الخلاف لا يتمحور حول قيام دولة فلسطينية، وإنما حول يهودية دولة "إسرائيل" التي تعيش بسلام إلى جانبها"، وقال "آن الأوان ليعترف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بيهودية إسرائيل". وبشأن المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حركتي "فتح" و"حماس"؛ دعا نتنياهو إلى "تمزيق اتفاق المصالحة مع حركة حماس"، قائلًا "إن ميثاق حماس يدعو إلى قتل اليهود أينما كانوا، وأن قيادة حماس نددت بتصفية أسامة بن لادن".