اتخذتم قرار تعليق إضراب الأربعاء 11 و الخميس 12 ماي 2011 لماذا؟ طبعا اتخذنا قرار تعليق الإضراب إلى جانب إخواننا في النقابة الوطنية للتعليم - فدش- بكل مسؤولية وذلك بعد اجتماع المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنعقد يوم الخميس 5 ماي الجاري، وذلك بعد قيامنا بتقييم لخلاصات الحوار الوزارة لهذه السنة، والمكتسبات التي تحققت للأسرة التعليمية أخدنا بعين الاعتبار نتائج الحوار المركزي ونتائج الحوار القطاعي، إذ اعتبرنا أن مجموعة من مطالب الأسرة التعليمية، خاصة ما كان متضمنا في اتفاق فاتح غشت 2007 قد تحققت في مجملها، واعتبرنا أيضا أن الحوار المركزي استجاب للعديد من المطالب، ومن ضمنها الزيادة في الأجور بمبلغ 600 درهم صافية ومطالب تتعلق بالترقية أساسا، حيث استجابت الحكومة لمطلب رفع الحصيص إلى 33 في المائة ابتداء من فاتح يناير 2012. وفتح المجال للترقية الاستثنائية، من خلال تحديد سقف الانتظار من أجل الترقي بالاختيار في أربع سنوات كاملة، وهذا بمثابة ترقية استثنائية سنوية ابتداء من فاتح يناير 2012، ستشمل أفواج 2003 ، 2004، 2005و2006 و2007، مع العلم أن هذا سيتم خارج الحصيص، أي دون التأثير على المستوفين شروطَ الترقي بالاختيار، وللعلم فقد سبق لنا في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن اقترحنا تسقيف سنوات الترقي في عهد حكومة ادريس جطو لكن للأسف لم يستمع إلينا أحد.أيضا هناك مراجعة الأنظمة الأساسية بالنسبة إلى الهيآت ذات المسار المهني المحدود، التي لا تسمح بالترقية إلا مرة واحدة أو مرتين، من خلال إحداث درجة جديدة (سلم جديد) لفائدة أساتذة الابتدائي والإعدادي والملحقين وأساتذة الثانوي التأهيلي والمبرزين ومستشاري التوجيه والتخطيط والممونين والمفتشين، تحقيقا للانسجام بين الأنظمة الأساسية المختلفة وإنصافا للموظفين المعنيين بتمكينهم من مسار مهني محفز، ناهيك عن الملفات والقضايا التي سيفتح فيها النقاش والحوار مركزيا، خصوصا مراجعة منظومة الأجور ومنظومة الترقي والنظام الأساسي للوظيفة العمومية ومؤسسات الأعمال الاجتماعية والتعاضديات. وماذا عن الحوار القطاعي مع الوزارة خصوصا وأن هذه السنة شهدت اعتصامات وإضرابات ووقفات احتجاجية غير مسبوقة؟ فعلا هذه السنة هي استثنائية بكل المقاييس سواء بالظرفية الدولية خصوصا العربية، ثم الاحتجاجات التي عرفها القطاع وهي فعلا غير مسبوقة، نحن كجامعة فتحنا الحوار مع الوزارة قبل سنوات لتتم الاستجابة لعدد من الملفات العالقة خصوصا تمديد العمل بالمقتضيات الانتقالية المتعلقة بالترقي من الدرجة ال3 إلى الدرجة ال2 على أساس 15 سنة من الأقدمية، منها 6 سنوات في الدرجة.. وسيتم تفعيله ابتداء من 2007 إلى غاية 2013، على أن تصرف على ثلاثة دفعات: فاتح يوليوز 2011 وفاتح يناير 2012 وفاتح يوليوز 2012، عبر ترخيص استثنائي في انتظار مرسوم لتعديل المادة ال112، مما سيساهم في تسريع ترقية أصحاب السلم ال9. وبالنسبة إلى المجازين، تقرر تعيين أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي وملحقي الاقتصاد والإدارة والملحقين التربويين من الدرجة الثالثة (السلم ال9) في الدرجة الثانية من إطارهم (السلم ال10). وبالنسبة إلى حاملي الماستر، سيتم تعيين أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي -التأهيلي في درجة أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي (السلم ال11) وتعيين ملحقي الاقتصاد والإدارة والملحقين التربويين في إطار ممون من الدرجة الأولى وتعيين المستشارين في التوجيه التربوي والمستشارين في التخطيط التربوي في الدرجة الأولى من درجتهم. أما المعلمون العرضيون سابقا، حاملو الإجازة في الدرجة الثانية من إطار أساتذة التعليم الابتدائي (السلم ال10) فقد تقررت تسوية وضعيتهم في اليوم الموالي للترسيم ومنح ثلاث سنوات وخمس سنوات جزافية على التوالي لفائدة فوجي 2005 و2007. هل تعليقكم الإضراب بمثابة سلم اجتماعي وقعتموه مقابل الملفات السابقة؟ نحن لم نوقع لا على سلم اجتماعي ولا على شيك على بياض، نحن قدرنا واعتبرنا أن ما تحقق مهم لفئات واسعة من الأسرة التعليمية، لكن هناك ملفات أخرى على الجهات المسؤولة المبادرة العاجلة لحلها ومن ضمنها ملف الدكاترة الذين خاضوا اعتصاما لمدة شهرين وما زال ملفهم يراوح مكانه، باستثناء إعلان عن النتائج الخاصة بمباراة ولوج إطار التعليم العالي مساعد، ثم ملف أما موظفي القطاع من حاملي الإجازة خصوصا مشكل تغيير الإطار ، والأطر الإدارية المشتركة، وخريجي المدارس العليا للأساتذة وإنصاف حاملي الشهادات العليا فوج 2007 والعرضين سابقا، وتوظيف فوج 3 غشت وأطر الإدارة التربوية والملحقين التربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد والمتفقدين التربويين ومنشطي التربية غير النظامية والراسبين في سلك التبريز والمناهج والبرامج والتخفيف من الاكتظاظ ومراجعة عدد من المذكرات الوزارية.وملف الحركة الانتقالية العادية والاستثنائية..هذه الملفات وغيرها سنفتح فيها النقاش والحوار إلى حين إنصاف جميع المتضررين والمتضررات وإذا دعت الضرورة إلى التصعيد وخوض اضرابات فنحن سنكون جاهزون. الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم