أوضح رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي، أن الحراك الساخن في الساحة العربية، يفرض على المغرب فتح نقاش جماعي هادئ وهادف. وأبرز المتحدث نفسه في لقاء تواصلي، نظمته حركة التوحيد والإصلاح فرع الرشيدية بقاعة القدس يوم 10 أبريل لفائدة أعضائها، الخطوات التي قطعتها اللجنة الاستشارية للإصلاح الدستوري، معبرا عن أسفه لإقصاء العلماء من تركيبة اللجنة. وأشار الحمداوي خلال هذا اللقاء الذي تمحور حول التحولات الكبرى التي يجتازها العالم العربي والإسلامي، ومن ضمنها المغرب، إلى الجهود المبذولة من قبل الحركة للمساهمة باقتراحاتها وآرائها في إغناء ورش الإصلاح السياسي والفكري الشامل بالمغرب. وفي السياق ذاته، أكد الحمداوي أن المرحلة الحالية تقتضي أن تكون المرجعية الإسلامية حاضرة بقوة باعتبارها المنطلق الأساس للإصلاح، والمصدر الأول والأهم للفعل الحضاري التاريخي للمجتمع المغربي، مضيفا أن الفترة فترة تدافع تستوجب فيها اليقظة الكاملة، والحوار الواسع والتأمل البناء بين كل مكونات المجتمع بمختلف أطيافه. كما ركز رئيس التوحيد والإصلاح على أهمية انخراط التنظيمات التى لها مبادئ وأفكار وتصورات في هذا الورش الإصلاحي المغربي، مشددا على ضرورة الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية، لكون المغرب دولة عريقة وليست وليدة الأمس. وفي موضوع آخر، اختتمت بالعاصمة العلمية فاس أشغال البرنامج التأهيلي الأسري بحفل تخرج 20 مشاركا ومشاركة من الفوج الأول لسنة 1431ه/2010م. وكانت جمعية رابطة العمل الاجتماعي بتعاون مع حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة فاس، قد أشرفت على البرنامج الذي دام لمدة سنة، بتأطير من 21 مدربا في مختلف التخصصات ذات الصلة بالتأهيل الأسري. وقد عرف البرنامج نجاحا، بالنظر إلى الإصدارات التربوية النوعية للمشاركين والتي طبعت ووضعت رهن إشارة الراغبين في الاستفادة منها. وكذا الانخراط الفعلي للمتدربين في التأطير وإلقاء عدد من العروض والمحاضرات التي لقيت تجاوبا واستحسانا كبيرين من قبل المتتبعين. وفي السياق ذاته، عبر كل من عبد الحي بن عبد الجليل رئيس رابطة العمل الاجتماعي والثقافي، ومحمد بنشنوف، خلال حفل التخرج، عزم الجمعيتين الاستمرار في البرنامج التأهيلي الأسري بتخريج أفواج أخرى.