كشف الدكتور عبد القادر اعمارة حجم ''الكارثة'' التي تعيشها ساكنة عمارات الضحى بسلاالجديدة الحديثة البناء، مؤكدا أن الشركة أخلت ببنود دفتر التحملات ولم تحترم ما تم النص عليه فيما يتعلق بالإنارة العمومية، ولا المناطق الخضراء ولا مرائب السيارات كما هو مسطر بالدفتر، ناهيك عن البناء الداخلي الذي ينذر بكارثة، حيث تمر قنوات الصرف الصحي تحت شقق الطابق السفلي حسب التصاميم. وأوضح البرلماني عن العدالة والتنمية في تصريح ل''التجديد'' على أنه تفاجأ خلال معاينته لتلك العمارات أواخر الأسبوع الماضي بحجم الظلم الذي تعرضت له الساكنة بمنحها دورا أقرب إلى دور الصفيح منها إلى شقق تبيح لهم العيش الكريم، حيث تنعدم شروط السلامة، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا إنسانيا وبيئيا. وأشار اعمارة إلى أن شركة الضحى، من الشركات الكبرى التي منحت الكثير من الامتيازات، واستفادت من الإعفاءات الضريبية من أجل تشجيع السكن الاقتصادي لذوي الدخل المحدود.وأكد اعمارة أنه سيعمل على لقاء عامل سلا الأسبوع المقبل لاطلاعه على حجم الكارثة التي تعاني منها الساكنة، ومن أجل أن يأخذ هذا الموضوع مجراه القانوني. وعلمت ''التجديد'' أن البرلماني اعمارة تقدم بسؤال كتابي مستعجل إلى وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، يصف فيه وضع العمارات التي تعاني منذ شهور من تسريبات مائية تهدد أساساتها، ناهيك عما ترتب عن تلك التسربات من شقوق في الجدران، وأرضية العمارات، مطالبا بفتح تحقيق في موضوع تلك العمارات. يذكر أن ساكنة مجموعة الضحى بسلاالجديدة كانت قد نفذت وقفة احتجاجية يوم الجمعة 4 مارس 2011 بعد سلسلة من المراسلات والشكايات التي تقدمت بها إلى السلطات المحلية دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكنا في الموضوع، باستثناء محضر تعهدت فيه السلطة المحلية ورئيس مقاطعة احصين بمتابعة أشغال الصيانة والتي لا تعدو كونها ترميمات جزئية ستر العيوب.