قرر المتضررون من فاجعة مسجد باب البرادعين بالمدينة العتيقة بمكناس، التي أودت بحياة 41 مصليا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وخلفت 75 مصابا ما بين جريح وكسير تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم السبت المقبل بمناسبة حلول ذكرى يوم الانهيار الذي يصادف (يوم 19 فبراير 2010)، وذلك للمطالبة بمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة. هذا ولم يتم الإعلان عن نتائج التحقيق الذي دأبت عليه الشرطة القضائية، والذي انتهى منذ أشهر، لتحديد المسؤوليات، وبالتالي إحالة المتورطين في ما يمكن أن يكون من إهمال إلى القضاء قصد متابعتهم. ويتضمن محضر الشرطة القضائية عدد 582 الذي أحيل على وكيل الملك لدى ابتدائية مكناس الذي أعطى للملف صبغة جنحية على تصريحات كل المتدخلين بالإضافة إلى خبرات فنية وتقنية. ويذكر أن وضعية صومعة المسجد محط شكايات المصلين إلا أنه لم يتم أخد الأمر بالجدية اللازمة إلى أن وقع الحادث، ومن تم فقد حملت ساكنة المنطقة، وعائلات الضحايا مسؤولية الحادث إلى مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وإلى السلطات الإدارية والمحلية، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة.