قال رشيد فلولي نائب مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي، إن ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تشكل تحولا نوعيا في وعي المغاربة بضرورة الحصول على حريتهم، مشيرا خلال كلمته في مهرجان الوفاء للوطن الذي نظمته جمعية الرسالة للتربية والتخييم بتنسق مع حركة التوحيد والإصلاح بمدينة تمارة يوم السبت 8 يناير 2011 تحت شعار ''دعم الوحدة الترابية أمانة ومسؤولية''، إلى أن هذه الذكرى تحمل الكثير من المعاني والقيم منها أن الجهاد والنضال من أجل الاستقلال كان من منطلق العقيدة والدفاع عن الهوية الوطنية المغربية، و أن جزءا كبيرا من الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال هم شباب وهذا يعني أن هذه الفئة هي أساس كل حركة إصلاحية وأنها تعيش هموم وطنها وتنخرط في معركة الإصلاح والبناء. وشدد فولي على أن هذا المهرجان هو محطة لبناء الذاكرة والحفاظ عليها كما أنه تكريم للدماء التي سالت والرجال والنساء الذين ماتوا وهم يدافعون عن الوطن. من جهته دعا خالد حرشي مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بمدينة تمارة، إلى التجند وبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، واعتبر مساهمة الحركة في مهرجان الوفاء للوطن هو جزء من قناعتها بدعم مقصد الوحدة والتوحيد في الأمة الإسلامية، وتتماشى مع ما صدر في آخر بيان للحركة والذي تم من خلاله توجيه الدعوة لكل الفاعلين في المجتمع للانخراط في التربية على قيم الوحدة والمواطنة ونبذ قيم التفرقة والتجزئة. بدوره أكد عزيز العساوي رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم بتمارة، أن حب الوطن هو جزء من المباديء التي تدعو إليها الجمعية وتسعى إلى ترسيخها في نفوس الناشئة من خلال مجموعة من الأنشطة، مشددا على أن المغاربة عليهم ان يتذكروا دائما التضحيات التي بذلها أجدادنا من أجل الحصول على الاستقلال ومن أجل الحفاظ على الهوية الوطنية المغربية من محاولات طمسها من قبل الاستعمارين الفرنسي والإسباني. عزيز الهناوي نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، قال في كلمته إن ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ينبغي أن تحيي في المغاربة العهد الذي سطره الأجداد الذين ضحوا من أجل الاستقلال وهو النعمة الكبيرة التي يمر عليها البعض بدون انتباه. وأكد الهناوي أنه بقدر ما كان للمواطنين وخاصة فئة الشباب ارتباط بالوطن، بقدر ما كان منتجا ومحميا من كل الآفات الموجودة في المجتمع. ودعا المتحدث إلى جعل 11 يناير من كل سنة مناسبة لتعريف التلاميذ والناشئة بقيم الاستقلال وتاريخ الكفاح المغربي عن طريق مجموعة من الأنشطة الحرة التي تنظمها المدارس لترسيخ قيم المواطنة عوض أن يكون هذا اليوم يوم عطلة رسمية فقط. هذا وتخلل المهرجان عروض فنية، ومعرض لإصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كما ردد الحاضرون ميثاق الوفاء للوطن ومما جاء فيها '' أعاهدك يا وطني أن أصون مقدساتك وأذوذ عن حماك وأبذل الغالي والنفيس لأسترجع جميع أراضيك السليبة، أعاهدك يا وطني ألا أفرط في شبر من أرضك، ولا حبة من رمل ترابك ولا قطرة من مياهك، من برك وبحرك، من شمالك إلى جنوبك''.