عرفت سنة 2010 عودة الحديث عن وباء، تعود آخر إصابة به إلى سنة ,2002 ويتعلق الأمر بالملاريا، حيث كانت وزارة الصحة، قد أعلنت يوم السبت 18 شتنبر ,2010 أن شخصين تماثلا ''للشفاء نهائيا'' من داء الملاريا بعد تلقيهما العلاج في مستشفى مولاي يوسف وإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء. وأوضح بلاغ للوزارة، أن شابين بالغين من العمر 18 و20 عاما، تكفلت وزارة الصحة بعلاجهما الطبي، غادرا المؤسستين الصحيتين وأنهما تماثلا ''للشفاء نهائيا''، مشيرا إلى أن التحريات التي أنجزت لم تظهر وجود أي حالة لداء الملاريا في محيطهما. وأضاف البلاغ، أن التحقيقات الوبائية وكذا المتعلقة بالحشرات التي أجريت على البرك الراكدة والتجمعات المائية الواقعة بالدار البيضاء، استبعدت بكل تأكيد أي وجود لبعوض ''الأنوفيلة''، المسؤول عن نقل الطفيليات إلى الإنسان، مشيرا إلى أن التدابير الوقائية لمعالجة البرك الراكدة والتجمعات المائية، تم تفعيلها على الصعيد الوطني بهدف القضاء على كل أنواع البعوض، التي يمكن أن تنقل الأمراض الطفيلية. وحسب الوزارة، فإن داء الملاريا لا ينقل من إنسان إلى آخر، وأن الأشخاص المصابين لا يشكلون بتاتا سببا في العدوى لمحيطهم. من جهة أخرى، علمت ''التجديد'' أن فريقا تقنيا من المعهد الوطني للصحة، توجه الخميس 23 شتنبر 2010 إلى كل من منطقة ''دار بوعزة'' ومنطقة مطار محمد الخامس، وتم أخذ سبعين عينة من الساكنة قصد تشخيصها، والنظر في إمكانية وجود حالات أخرى من الإصابة بالملاريا، بعدما تأكدت إصابتان اثنتان في حي الألفة بالدار البيضاء، ووجود حالتين تحت التشخيص. إلى ذلك، كانت منظمة الصحة العالمية قد أدرجت المغرب، أثناء الدورة 63 لجمعية الصحة العالمية المنعقد في شهر ماي 2010 بجنيف، ضمن قائمة البلدان التي نجحت في التخلص من مرض الملاريا وسلمت له شهادة التخلص من الملاريا التي وقعتها المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغاريت تشان. فيما تسجل سنويا ما بين 5 إلى 6 حلات سنويا كلها مستوردة ومنقولة من طرف مواطنين أو سياح قاموا بزيارات إلى المناطق الافريقية، وتسجل غالبا في صفوف التجريدات العسكرية التي تنتقل للعمل في إطار قوات حفظ السلام، أو تنقل من طرف عناصر الفرق الرياضية و الحكام. يذكر أن المغرب عرف مسارا مريرا في محاربة داء الملاريا، ابتدأ منذ سنة ,1912 إذ تم إحداث أول مصلحة لمحاربة داء الملاريا سنة ,1919 وعرفت سنة ,1975 الذروة من حيث عدد الإصابات، إذ تم تسجيل 27185 حالة من عينة من الدم تهم 300 ألف شخص تم فحصها سنة ,1975 وتركزت حالات الإصابة ما بين 1979 و1996 في كل من الخميسات وبني ملال وشفشاون والناضور والحسيمة والعرائش وفاس ومكناس وخريبكة وتطوان، ثم سطات والقلعة.