يقودها مواطن إسباني، يدعى ''سيسيليو سانتياغو كانوباس''، صاحب سوابق قضائية، وتتكون من 34 شخص، اعتقلوا في أكتوبر الماضي، أحيلوا على قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف، وقال وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، خلال ندوة صحافية بالرباط، إن التحريات أثبتت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010 أن الشبكة تمكنت من إنجاز ثماني عمليات لتسريب كمية إجمالية تفوق 600 كلغ من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية. وحسب تقارير إعلامية فإن نشاط هاته الشبكة بدأ قبل ثلاث سنوات، عندما دخل زعيمها ''سيسيليو سانتياغو كانوباس'' إلى المغرب قصد توسيع نشاط شبكته، لتضم مغاربة وإسبان وكولومبيين وجزائريين وماليين، وعمد كانوباس إلى تأسيس شركة وهمية في سنة 2007 بمدينة بركان، بمشاركة مهاجر مغربي، للتغطية على جرائمه. وبالمغرب، اتفق كانوباس مع شريكه المغربي ''ميمون. ب'' على السفر إلى مالي قصد اللقاء بشخص ثالث ذو جنسية إسبانية، للتفاوض معه في عملية تهريب الكوكايين إلى المغرب، وهكذا، فقد سافرا الشريكان معا، اللقاء الأول كان في نونبر ,2009 أما اللقاء الثاني فكان في فبراير الماضي، اتفق فيه الأطراف على تشييد مخبأ لمخدر الكوكايين في المغرب، هذا المخبأ سيكون هو ضيعة والد الشريك المغربي في بركان، حتى لا تشك أجهزة الأمن في أي شيء. وحسب تقارير إعلامية فإن شبكة كانوباس استطاعت نسج علاقات مع مسؤولين في مالي، منهم مسؤولين في الشرطة، الذين يسروا تنقل أعضاء الشبكة، وفي أواخر سنة ,2009 كانت الشبكة قادرة على نقل الكوكايين في شاحنات، بعد أن يكون قد وصل في طائرات من فنزويلا إلى مالي، وفي هذه الأخيرة يتم شحنها في شاحنات. وعبر سيارات خفيفة يتم نقل المخدر نفسه من مالي عبر الجزائر إلى المغرب، وتعد مدينة فكيك نقطة العبور الرئيسية التي استخدمتها هذه الشبكة، الكميات المهربة كان يتسلمها الشريك المغربي ويخزنها في مخبأ بضيعة والده ببركان. الطريقة التي افتضح بها أمر الشبكة، تمت حين بعث كانوباس بفتاة تدعى ''فتيحة. ل'' إلى مالي عبر مطار الدارالبيضاء ، وبحوزتها 8 آلاف أورو، تسلمتها من شخص مغربي ثان في الشبكة، غير أنها أوقفت من لدن رجال الجمارك بالمطار، كانوباس سيلجأ أمام هذا الحدث إلى تغيير طرق تهريب الكوكايين حيث اختار مبعوثين يحصلون المداخيل في الدارالبيضاء أو بركان، حيث استطاع تهريب 40 ألف أورو. كما استطاعت الشبكة تهريب كميات من الكوكايين عبر الجو، في طائرات صغيرة كانت تحط بمولاي بوسلهام، لكن الخطة افتضحت حيث تم رصد تلك الطائرة.