طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بإيقاف المتابعة القضائية ضد عبد العزيز كوكاس، مدير الأسبوعية الجديدة، والكف عن "مضايقة الصحافيين من عدة جرائد وصحف بتعريضهم للاستنطاقات المتتالية". وأضافت النقابة، في بلاغ لها توصلت التجديد بنسخة منه، أن هذا "النهج لا يخدم بتاتا تطور حرية التعبير في بلادنا، بل قد يسيء إلى صورة المغرب في وقت نحن فيه في أمس الحاجة إلى تجنب التوترات المفتعلة". واعتبر البلاغ أن ما نشرته الأسبوعية من آراء ومواقف يدخل في إطار "حرية العمل الصحافي بالرغم مما تتضمنه هذه الآراء من أفكار ومواقف تكون خارجة عن الإطار العام الذي تتحرك فيه وتحترمه الأغلبية الساحقة من قوى الشعب المغربي". وأكد البلاغ أن الفصل ,41 الذي تتم المتابعة على أساسه "نص لا يمنح كافة الضمانات للمحاكمة العادلة، لأنه مبني على صيغة فضفاضة لا تحدد المعنى الدقيق للمس بالمؤسسة المليكة". وفي السياق ذاته تدارس المكتب الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان موضوع متابعة كوكاس بعد توصلها ببلاغين منه، حسب بلاغ لها، فقررت المنظمة ملاحظة المحاكمة على أن تصدر لاحقا تقريرا في الموضوع. وفي موضوع ذي صلة، أعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان تضامنه مع الصحافيين الذين يتعرضون لمضايقات بسبب ممارستهم المهنية، داعيا السلطات المغربية للعمل على "احترام حرية وممارسة الصحافة وحرية النشر، والابتعاد عن اعتماد المقاربة الأمنية في التعاطي مع قضايا الصحافة والنشر". وندد المركز بالمتابعات المرتبطة بقضايا الصحافة والنشر وبحرية الرأي والتعبير التي طالت العديد من الصحافيين. يذكر أنه ستمثل كل من نادية ياسين، نجلة الشيخ عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان، وعبد العزيز كوكاس، المدير المسؤول لالأسبوعية الجديدة، أمام الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط يوم 28 يونيو الجاري. وستتابع نادية ياسين بتهمة المشاركة في جنحة المس بالنظام الملكي والإخلال بالاحترام الواجب للملك، حسب ما ينص على ذلك الفصل 41 من القانون الجنائي في فقرتيه الأولى والثانية. فيما سيتابع عبد العزيز كوكاس بوصفه فاعلا أصليا ومرتكبا لجنحة المس بالنظام الملكي حسب الفصلين 67 و68 من قانون الصحافة. نجاة الربيعي