أكّد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أنّ المقاومة في الشيشان مستمرة، وأنّ الإجراءات القمعية فشلت في حسم الملف الشيشاني، فضلاً عن انتشار الفساد في أوساط الحكومة الموالية لموسكو. وأعرب بوتين خلال اجتماع لحزبه عن أمله في انتهاء ما أسماه أعمال عنف في القوقاز، قائلاً: إنّنا سنواصل عملنا في هذا الاتجاه. واعترف بوتين بفشل الإجراءات القمعية في حسم الملف الشيشاني. مطالبًا بتوحيد جهود المنظمات الاجتماعية والمجتمع بشكل عام والهيئات الاقتصادية على حد سواء. وأقرّ رئيس الحكومة الروسية بتردي الأوضاع المعيشية في الجمهوريات المسلمة المحتلة، مؤكدًا أنّ خُمس سكان المنطقة لا يعثر حاليًا على فرصة للعمل، علمًا أنّ نسبة العاطلين عن العمل في أنغوشيا تشكل 50%، وفي الشيشان 30%، هذا بالإضافة إلى معاناة السكان من تفشي المحسوبية والفساد، بحسب موقع روسيا اليوم. وقال بوتين: إنّ حل قضية البطالة بالذات يجب أن يصبح معيارًا أساسيًا لتقييم نجاح عملنا في شمال القوقاز، مشيرًا إلى أنّ حكومته تسعى إلى أنّ يدرك الناس ذلك ويعودوا لحياتهم الطبيعية. في سياق آخر، أعلن النائب الأول لرئيس جهاز لجنة مكافحة الإرهاب الروسية يفغيني ايليين عن أمله في أنّ يدرج قائد المجاهدين الشيشان دوكو عمروف في قائمة الأممالمتحدة الخاصة بالأشخاص الإرهابيين، على حد وصفه. وتُقاتل الحكومات المحلية الموالية للاحتلال الروسي المقاومة في كل من الشيشان وداغستان وأنغوشيا شمال القوقاز منذ سنوات في محاولة لإنهاء حلم الاستقلال، الذي تبحث عنه هذه الجمهوريات ذات الأغلبية المسلمة.