كشفت صحيفة ذي غارديان البريطانية عن أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وجه إهانة إلى كل من أمير ويلز البريطاني تشارلز فيليب وكذلك جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي إثر عدم سماحه لهما بالقدوم لحضور عرض عسكري في بلاده. وأشارت ذي غارديان إلى أن روسيا سبق أن وجهت الدعوة لرئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته غوردون براون وغيره من رؤساء الدول لحضور ما وصفتها باحتفالات الكرملين الأكبر، أمس الأحد، التي من المقرر أن تجرى في الميدان الأحمر بمناسبة الاحتفال الروسي بالذكرى ال65 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وفي ظل عدم تمكن براون من تلبية الدعوة بسبب الانتخابات التشريعية في البلاد، انتدبت الخارجية البريطانية الأمير تشارلز لحضور المناسبة، لكن الأخير عزف عن السفر إلى موسكو لما تأكد له أن بوتين غير راغب بحضوره. وتأتي خطوة بوتين لتؤكد استمرار انزعاجه إزاء فشل بريطانيا في تسليم المعارض الروسي بوريس بيرزوفيسكي المعروف بانتقاده للكرملين إلى بلاده، وفق الصحيفة. ومضت ذي غارديان إلى أن بوتين أيضا رفض السماح لبايدن بحضور الاحتفال، وأن الأخير أمضى وقته في بروكسل، مشيرة إلى العلاقة الوطيدة بين بايدن والرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين كان أثناء الحرب الروسية الجورجية عام 2008 هدد سكاشفيلي صراحة وتوعده بالشنق. وأضافت ذي غارديان أن ثمة أجواء من الاستياء يعيشها البيت الأبيض بشكل خفي، خاصة وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سبق أن اعتذر لنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف عن عدم تمكنه من حضور المناسبة، وأن أوباما انتدب بكل ثقة نائبه بايدن ليحل محله. ومضت إلى أن ما سمتها المؤسسة الدبلوماسية الروسية لم تزل منشغلة ومهتاجة إزاء أنباء الفيتو غير المتوقع الذي أطلقه بوتين، وسط معلومات صحفية روسية تفيد بأن بوتين بنفسه قرر شطب اسم الأمير تشارلز من لائحة المدعوين. وقالت الصحيفة إن بريطانيا والولايات المتحدة ستنتدبان سفيريهما في روسيا لحضور المناسبة، وسط ما وصفته بالإهانة التي تلقيانها على يد بوتين، والتداعيات المحتملة على العلاقة مع روسيا.