حذرت جبهة العمل الإسلامي الحزب المعارض الرئيسي في الأردن، من أن الانتخابات النيابية التي يتوقع تنظيمها قبل نهاية العام الحالي في البلاد ستكون صورية ومزورة. وقالت الجبهة إن تحذيرها بشأن ذلك الاقتراع جاء استنادا إلى ما حصل من منع الطلبة الإسلاميين من المشاركة في انتخابات الجامعة الهاشمية الحكومية. وأشار مسؤول الملف الوطني بالحزب محمد الزيود إلى أن إجراء انتخابات بهذه الطريقة وتهميش شريحة كبرى من الطلاب والتعدي على حقوقهم وسلب إرادتهم يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن البلد مقبلة على انتخابات نيابية صورية ومزورة بامتياز. وتابع أن الحديث عن أجواء من الحرية والديمقراطية في هذه الانتخابات ما هو إلا ذر للرماد في العيون وضحك على ذقون المواطنين الذين باتوا لا يثقون بحكوماتهم التي خذلتهم في أكثر المواقف. وكان ملك الأردن عبد الله الثاني حل مجلس النواب في شهر نونبر الماضي، قبل عامين من نهاية دورته التي تستمر أربع سنوات وسط اتهامات من الصحافة والمعارضة بأن المجلس لا يمثل الشعب. وأصدر الملك عبد الله الثاني توجيهات لحكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي باتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء انتخابات عامة نزيهة وشفافة في الربع الأخير من العام الحالي. وطالب ملك الأردن الرفاعي بإصلاح قانون الانتخابات المثير للجدل حتى يخرج بتشريع جديد يضمن تمثيلا حقيقيا للشعب في الهيئة التشريعية الجديدة.