ماضون في نضالنا، ونحمل الحكومة مسؤولية أي تصعيد مستقبلي. هذا ما أكدت عليه النقابة الوطنية المستقلة للدكاترة بالمغرب في الندوة الصحفية التي نظمتها مساء يوم الأربعاء الماضي بقاعة نادي المحامين. وقال الدكتور حسام المهزولي، رئيس النقابة، بأنهم ماضون نحو أشكال نضالية وصفها بغير المسبوقة، وقال بأن النقابة يمكن أن تقاطع احتفالات الفاتح من ماي وتقيم اعتصاما مفتوحا إن استمرت الحكومة فيما قال بأنه تعنت وصم للأذن عن مطالب النقابة المشروعة، كما فتح الباب أمام إمكانية الدخول في إضراب عن الطعام. وطالب المهزولي الحكومة بدراسة الملف المطلبي للنقابة بشكل جدي من أجل حل الأزمة، وذكر بأن النقابة وجهت أكثر من ثلاثين مراسلة لمختلف الوزارات المعنية ولم تتوصل لحد الآن إلا بأجوبة قال عنها بأنها تسويفية وكاذبة، إذ صرح مسؤولون حكوميون للإعلام بأنه قد تم فتح حوار مع النقابة بينما نفى المهزولي حدوث ذلك، وقال بأنه سيتم قريبا توجيه رسالة إلى الوزير الأول بخصوص جميع الخروقات لتحميله المسؤولية. وجائت الندوة للحديث عما سمته النقابة بانتهاك للحريات النقابية على إثر أحداث الإثنين ما قبل الماضي، إذ تدخلت قوات الأمن لتفريق وقفة نظمتها النقابة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للاحتجاج على ما تصفه بالأوضاع الكارثية التي يعيشها الدكتور العامل بالوظيفة العمومية. النقابة تساءلت في شخص كاتبها العام جحجوح عبد الكبير عن سبب استهداف النقابة من قبل السلطات والتضييق عليها ومنعها من ممارسة ما وصفه بالحق النقابي الذي يضمنه القانون في المغرب. وطالب د.عبد الكبير برد الاعتبار لشهادة الدكتوراه، واعتبر بأن وضع الدكاترة على المستوى الإداري في نفس الدرجة مع حملة شواهد دون الدكتوراه يضرب التعليم العالي والبحث العلمي بهذه البلاد، كما قال بأن فراغ المختبرات العلمية في الجامعات المغربية من الباحثين يجعل المغرب مستهلكا ورهينا لإنتاجات الخارج.