أفادت جريدة الخبرالجزائرية أن أبناء أسرة تنحدر من من أب ذي أصول جزائرية وأم مغربية محرومون من وثائق الهوية. وتعود وقائع هذه الأسرة إلى سنة 1992؛ السنة التي انتقلت فيها من المغرب إلى الجزائر، إذ بعدما قضى بدايات حياته كلها في المغرب معتقدا أن لا أصول له، اكتشف أنه ابن مجاهد جزائري عاش بالمغرب، وتزوج هناك بعقد عرفي، وأنجب ابنا مثبتا بالسجلات المدنية الجزائرية باسم عبد الكريم، تعرفت عليه عائلة سايح من خلال الحصة واحتضنته، وتحصل إثرها على الجنسية الجزائرية. وبدأت مشاكل الأسرة بعد انتقالها إلى الجزائر، إذ كان لهما طفلتان، فقد غير الأب عن اسم الصالح واستعاد اسمه الحقيقي، بينما احتفظت البنتان به ولم تحظيا باسم العائلة الحقيقي، لأنهما لم تولدا بالجزائر. إلا أن الأمور ازدادت تعقيدا بالنسبة للأبناء الذين ازدادوا بالجزائر ولن يحصلا على اسم بالمطلق. لم تحصل البنتان المزدادتان بالمغرب على الجنسية الجزائرية مما سبب لهما مشاكل اجتماعية، أما وحيد وليلى، فينتظران الحصول على وثائق انتسابهما للعائلة، إذ يتهدد وحيد، المتخلف في صفه الدراسي لسوء حالته النفسية، الطرد من المدرسة في حال لم يسو وثائقه المدنية، إذ إنه لا يملك أكثر من بطاقة تعريف مدرسية، لا تمنحه الحق في اجتياز امتحان شهادة المتوسط. وحيد صاحب السبعة عشر ربيعا وليلى ذات الثمانية أعوام، سجلا على أنهما لقيطين ولم يحصلا على وثائق هويتهما إلى اليوم، لأن الدفتر العائلي الذي بحوزة الوالدين لا يتضمن الاسم الحالي للوالد، فلا هما انتسبا إلى لقب الصالح، ولا هما انتسبا إلى لقب السايح الحقيقي. أما الوالد الذي لم يهنأ بالعثور على أصوله، فقد استسلم لما أصبح يراه قضاء وقدرا، ولن يتمكن على حد تعبيره من مواجهة مصاريف التقاضي.