أكد ميشيل روسي، المتخصص الفرنسي في قضايا الجهوية، أن المغرب تقدم بمخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، لأنه لم يكن بإمكانه الانتظار والبقاء رهينة للجزائر، وعرقلتها المستمرة لتسوية ملف الصحراء. وقال روسي، خلال لقاء حول الجهوية بليون في فرنسا، إنه أمام المأزق الذي توجد فيه المفاوضات مع البوليساريو، وفي حقيقة الأمر مع الجزائر، حول قضية الصحراء، كان المغرب ملزما بالتقدم بمخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، في إطار جهوية متقدمة موسعة تشمل كافة أنحاء البلاد. من جهته، استغرب السيناتور الفرنسي ميشيل ثيوليير غياب لجنة دولية للتقصي حول وضعية الأشخاص المحتجزين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر. وأبرز كل من السيدين ثيوليير وجان بيير فيار أن غياب تحقيق حول الوضع في هذه المخيمات أمر غير مفهوم. من جهة أخرى، أعلن أول أمس عن التحاق 13 شابا بالمغرب، فارين من البؤس الذي عانوا منه لسنوات بمخيمات تندوف. حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، وقالت الوكالة إن هؤلاء الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و37 سنة، تمكنوا من الفرار والالتحاق بوطنهم عبر منطقتي الفارسية والمحبس. وتنضاف هذه المجموعة إلى 15 شخصا، من بينهم خمس نساء وخمسة أطفال من أبناء سيدتين منهن، التحقوا يوم الأحد 28 مارس الماضي بأرض الوطن فارين من جحيم مخيمات تندوف، بعدما كانوا قد فروا من مخيمات تندوف في اتجاه المركز الحدودي الكركرات (380 كلم جنوبالداخلة). وتنضاف المجموعتيا إلى 61 شخصا، من بينهم ثمان نساء وخمسة أطفال من أبناء سيدتين منهن، التحقوا بأرض الوطن واضعين بذلك حدا لسنوات القهر بمخيمات تندوف.