وجه عبد اللطيف اليوسفي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن، نداء إلى كافة المكونات النشيطة والفاعلة من جماعات محلية وهيئات المجتمع المدني ومقاولات ومؤسسات بمختلف تنظيماتها ومستوياتها، للانخراط في برنامج إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية العمومية وتقديم الدعم التربوي المكثف للتلاميذ لاستدراك ما فات من الزمن المدرسي، وخاصة المؤسسات التي تضررت بفعل آثار التقلبات الجوية والتساقطات المطرية القوية التي عرفتها الجهة، والتي خلفت أضرارا وصفت بالبليغة. وعن أهداف هذا النداء، قال اليوسفي في اتصال هاتفي مع التجديد إنه انبثق من فكرة أساسية هي أن المغاربة برهنوا في الكثير من المحطات التاريخية على القدرة على رفع التحديات، كما يرمي هذا النداء -حسب المتحدث نفسه - إلى تعزيز قيم التضامن النبيلة والتعبئة المجتمعية، ولخص اليوسفي تدخل هذه الهيئات في التأهيل وتقديم بعض الدروس الداعمة استعدادا للامتحانات الموحدة. ولإنجاح هذا النداء، دعا مدير الأكاديمية إدارات المؤسسات التعليمية إلى فتح أبوابها في وجه كل الفاعلين، والعمل بشكل مباشر ومسؤول على التوجيه والتنظيم والتنسيق لكل التدخلات التربوية والبيئية والخدمات العينية والرياضية والفنية ماعدا التبرعات والمساعدات المالية، كما عقد لقاء مع أكثر من عشرين جمعية ومديري المؤسسات التعليمية، وذلك لانخراط الجميع في هذه المبادرة. وفي سياق التفاعل مع هذا النداء، رحبت ربيعة السعدوني رئيسة التنسيقية القنيطرية لجمعيات المجتمع المدني بهذه الفكرة التي وصفتها بالرائدة، واعتبرت أن من شأنها الإسهام في محاربة مشكل الهدر المدرسي والرفع من المستوى المعرفي، وتحقيق الجودة المنشودة، وانفتاح المدرسة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. من جهة أخرى، أكد عبد الله السكاكري، الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في تصريح لالتجديد، أن نقابته دعت إلى لقاء تنسيقي بين حركة التوحيد والإصلاح وجمعيات المجتمع المدني، وذلك لصياغة رؤية موحدة وتضافر الجهود من أجل إنجاح هذه التجربة.