أُزيح الستار في غزة الثلاثاء (23-3) عن ثلاثة ميادين جديدة بأسماء ثلاث مناضلات: فلسطينيتَيْن وثالثة متضامِنة مع الشعب الفلسطيني، في احتفالاتٍ متفرقةٍ شاركت فيها الحكومة الفلسطينية ممثلة في نائب رئيسها المهندس زياد الظاظا، ووفدٌ من بلدية غزة ولفيفٌ من المهتمين والمثقفين. وكان الافتتاح لميدان الشهيدة القسامية ريم الرياشي على شاطئ بحر غزة، والافتتاح الثاني للمتضامِنة الأمريكية "راشيل كوري" في الشارع الأول من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، فيما كان الميدان الثالث -والذي حمل اسم الفدائية الفلسطينية دلال المغربي- في نهاية شارع فلسطين غرب مدينة غزة؛ حيث رافقه افتتاح بئر جديد للمياه العذبة في تلك المنطقة بتبرُّع من جمعية الرحمة العالمية. حجم التحدي المهندس زياد الظاظا أكد بدوره حرص حكومته على مثل هذه المشاريع، مؤكدًا أن شهر نيسان (أبريل) القادم سيحمل العديد من المشاريع الجديدة والإبداعية التي تموِّلها الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية. وقال: "إن افتتاحنا هذه المشاريع نعبِّر به للجميع عن أن فلسطين لا تقبل إلا أن تكون الكلمة فيها للإنسان الفلسطيني، وستبقى محررة للعزة من قيود الذل والهوان والظلم الدولي". وعدَّ الظاظا افتتاح مثل هذه المشاريع يعبِّر عن حجم التحدِّي الذي يسجِّله المواطن الفلسطيني في وجه الحصار والغطرسة الصهيونية. وأكد أن افتتاح هذه الميادين والمشاريع جاء بالتعاون مع بلدية غزة؛ تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء المنعقد في ال16 من آذار (مارس) الجاري بإطلاق اسم دلال المغربي على أحد ميادين غزة، واسم ريم الرياشي على ميدان آخر، واسم المتضامنة الأمريكية التي لقيت حتفها تحت جرافة صهيونية أوائل الانتفاضة الثانية على ميدان ثالث في رفح. مشاريع جديدة من جانبه أكد المهندس رفيق مكي رئيس بلدية غزة أن بلدية غزة على موعدٍ مع افتتاح مشاريع جديدة خلال الأيام المقبلة، قائلاً: "هناك العديد من المشاريع سنفتتحها قريبًا؛ على رأسها إعادة تعبيد شارع النصر كمرحلةٍ أولى رغم الحصار وقلة الإمكانيات ومواد الخام". وأضاف مكي خلال كلمته على هامش افتتاح ميادين ومشاريع للحكومة والبلدية في غزة: "هناك مشاريع مُمَوَّلة من جمعياتٍ خيريةٍ إسلاميةٍ، كجمعية الرحمة العالمية الكويتية، وجمعيات إغاثية تركية"، مؤكدًا أن هذه الميادين التي تم افتتاحها جزءٌ من مجموعة مشاريع تم افتتاحها وسيتم افتتاح بعضها الآخر. وتابع حديثه: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نفتتح مشاريع جديدة في ظل الحصار الذي أثَّر في مشروعات البلدية والخدمات التي تقدِّمها في تنفيذها، لكن بفضل شعبنا وقوة عزيمته استطعنا إيجاد البدائل، واليوم نفتتح مجموعة من الميادين نعبِّر فيها عن دور المرأة الفلسطينية في المقاومة والتحدِّي والتحرير". أعلى الصفحة