عاد الكناريون، ضحايا الإعمال الإرهابية في سنوات السبعينيات والثمانينيات التي قامت بها ميليشيات البوليساريو إلى الواجهة بعد أن رفضوا أن يطالهم النسيان، متهمين بشكل مباشر الانفصاليين بالقيام بهذه الاعتداءات الفظيعة التي خلفت آثارا لا يمكن نسيانها في هذا الأرخبيل. وساءل الضحايا في بلاغ أصدرته جمعيتهم السلطات الإسبانية والأوروبية، بمناسبة قمة المغرب-الاتحاد الأوروبي في غرناطة، مطالبين باعتراف رسمي لدى هيئات دولية كالأمم المتحدة، وبتعويضات عن الأضرار التي لحقتهم وعن النسيان الذي طالهم والمعاناة التي تكابدها أسرهم منذ أزيد من 30 سنة جراء الأعمال الإجرامية والفظيعة التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو ضد البحارة والصيادين.وكان قادة (البوليساريو) قد تبنوا آنذاك هذه الهجمات، مما أجبر السلطات الإسبانية على طرد ما يسمى بممثل الانفصاليين بمدريد، المدعو أحمد البوخاري، خلال سنوات الثمانينيات.كما تم إغلاق جميع مقار البوليساريو وطرد ممثليها في إسبانيا على إثر هذه الهجمات، والتي كان أخطرها الهجوم الذي تعرضت له سفينة تاغوماغو التابعة للبحرية الإسبانية، يوم 21 شتنبر ,1985 والتي تدخلت من أجل إنقاذ طاقم سفينة خونكيتو، الذي استهدفته مدافع ميلشيات البوليساريو. وخلف هذا الهجوم مقتل جندي إسباني وإصابة اثنين آخرين بجروح.