تردي المؤشرات التنموية

انضاف تقرير أخير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف إلى باقي التقارير الدولية والوطنية التي تكشف عن تردي المؤشرات التنموية الأساسية في بلادنا، وحسب التقرير فقد احتل المغرب الرتبة 81 في ترتيب الدول حسب معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من بين 189 دولة على الصعيد العالمي. وتزداد دلالة هذا الترتيب قسوة حين نعلم أن المغرب يأتي في الترتيب خلف دول تعيش في حالة حرب مثل العراق أو في حالة عدم الاستقرار السياسي مثل الجزائر أو في حالة الهشاشة السوسيو اقتصادية مثل مصر.
ويكشف ذات التقرير عن مؤشر لا يقل خطورة عن وفيات الأطفال دون سن الخامسة، إذ يقبع المغرب في ذيل الترتيب بخصوص المعدل الإجمالي لمعرفة القراءة والكتابة لدى الكبار، كما يكشف عن معطيات حول الهدر المدرسي الذي أصبح من أكبر العوامل التي تهدد التمدرس في المغرب، إذ يكشف التقرير أن نسبة الالتحاق بالمدارس الثانوية هي في حدود النصف، ونسبة الانتظام بالمدارس الثانوية بلغت 39 في المائة بخصوص الذكور و40 في المائة على صعيد الإناث.