في تصريح لالتجديد نفى محمد مفتكر مخرج شريط براق الذي اختتمت به الدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أن يكون شريطه فيه إساءة إلى الذات الإلهية أو إلى معتقدات المغاربة، خاصة القرآن. وقال مفتكر: طريقة المعالجة في الشريط تختلف لأنه يمر في اللاشعور، بمعنى في عوالم داخلية وليست خارجية، لأن بطلة الفيلم التي اغتصبت من قبل الأب وحملت منه تحاول أن تكبت(بالمفهوم الإكلينيكي) ذلك الفعل (زنا المحارم)، محاولة أن تسقط ذلك الفعل على إنسان آخر. وأضاف: وبالرغم من ذلك اللاشعور يطفو دائما على السطح. وأشار إلى أن تأليه الحصان في الشريط هو تأليه ميثولوجي فقط، يحاول الأب من خلاله أن يسيطر على عقل الفتاة التي أصبحت ترى نفسها في الحصان، كما أشار إلى أن توظيف القرآن(سورة العاديات) في الشريط كان توظيفا إيجابيا وليس سلبيا كما قد يعتقد البعض. وبخصوص عنوان فيلمه البراق أكد على أنه لايوجد البراق في الشريط وإنما حصان بدون أجنحة، هذه الأخيرة المفقودة ترمز إلى رغبة الفتاة في أن تطير وتتحرر من سجنها الداخلي، خاصة في مجتمع يفضل الذكر على الأنثى. وفي هذا الإطار لم ينف تأثير رواية طفل الرمل بالفرنسية للكاتب الطاهر بنجلون؛ لكن باختلافات كبيرة.