ذكرت مصادر أمنية ل التجديد أن البحث لا زال جاريا عن المتهم، الذي تشير التحريات الأولية إلى أنه مرتكب المجزرة الدموية الرهيبة في حق أمه وأخته الحامل وزوجها وابنهما، بتهشيم رؤوسهم بساطور شاقور وجد بمسرح الجريمة، داخل شقة أخته الضحية بإقامة الشرف، بشارع الحسن السوسي، بمقاطعة سيدي مومن، في الدارالبيضاء. هذا في الوقت الذي تظل فيه أسباب هذه الجريمة الجماعية مجهولة. وأضاف مصدر أمني في تصريح للجريدة بأنه تم إصدار مذكرة بحث وطنية عن المدعو شفيق الراشيدي (33 سنة)، وأن المتهم من ذوي السوابق العدلية في حق الأصول، وسبق أن قضى 8 أشهر، بعد إدانته بالاعتداء على والدته، إضافة إلى أنه كان مدمنا على تناول المخدرات، ويتعاطى الأقراص المهلوسة. وتوقع محمد الأزهر، أستاذ جامعي وباحث في علم الإجرام، ارتفاعا مهولا في معدلات الجريمة، إذا لم يتم تدارك الأمر، بفعل أن هناك مؤثرات سلبية تؤدي إلى الجريمة بكل أصنافها، ترتبط بظواهر مجتمعية أصبحت مستفحلة، مؤكدا بأن الجريمة التي ظهرت بهذه البشاعة هي نوع من التوظيف لعواقب استفحال المخدرات، وهنا أتكلم عن الاتجار في المخدرات بالدرجة الأولى التي تقودها عصابات منظمة، تسهم في استشراء ظاهرة الإدمان، بل إنها تباع بشكل علني مما يشكل تهديدا مباشرا للمجتمع يقول الأزهر. وهذا بحسبه يدفع بالضرورة إلى معرفة أسباب هذا الاستفحال، وغض الطرف في بعض الأحيان والتخفيف وعدم الاكتراث من المسئولين. وأضاف الأستاذ الجامعي بالمحمدية: في الحياة اليومية تسجل جرائم كثيرة تتعلق بقتل الأصول، الضرب الجرح، الاغتصاب..، وهذه الجريمة جاءت فقط لتضع المجهر مرة أخرى على فعل إجرامي خطير، وهو كما قلت فيه نوع من التوظيف لاستفحال ظاهرة التعاطي للعقاقير والمخدرات.