ينتظر أن تبت محكمة الاستئناف بسطات يوم 6 يونيو المقبل في الملف الجنحي رقم 314/04 الذي قضت فيه المحكمة الابتدائية بسطات (ع 2016/03) بتاريخ 21/11/2003 بمؤاخذة المتهمين ( ج ق) طبيب اختصاصي لطب النساء من أجل جنحة منح شهادة تتضمن وقائع غير صحيحة و(ع م) وكيل شركة تأمينات من أجل جنحة استعمال عن علم شهادة غير صحيحة. وقضت المحكمة على كل واحد منهما بشهرين اثنين حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 500 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى. وتعود وقائع هذه النازلة حسب مضمون الشكاية التي تقدم بها السيد (م ش) والد العروس (ك ش) إلى وزير العدل، والتي جاء فيها أنه تم عقد قران المتهم الثاني (ع م) على العروس (ك ش ) يوم 08/02/03 وبعد الانتهاء من الحفل ومغادرة الزوجين لقاعة الاحتفال إلى فندق بالمدينة وخلو الزوج (ع ت م) بزوجته،اتهمها بكونها ثيب وعنفها .واستقدم والدة العروس وأرغمهما على مرافقته إلى مدينة برشيد لعرض الضحية ( ك ش) على الطبيب الاختصاصي (ج ق) المتهم الأول بسبب منحها شهادة تفيد أن ( ك ش)ثيب منذ مدة قديمة حسب ما جاء في محضر الحكم الابتدائي عند الاستماع التمهيدي للطبيب. وهذا ما دفع عائلة الضحية إلى عرضها على الدكتورة فنان بوزباع (اختصاصية في طب النساء) بمصحة الفرح بسطات وسلمت لها شهادة تثبت أنها مازالت بكرا، الشيء نفسه أكده الدكتور الصيفي بمستشفى الحسن الثاني. وفي السياق نفسه وبناء على طلب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسطات، الذي طلب من الدكتور والخبير المحلف محمد أدرور رئيس مصلحة طب أمراض النساء بمستشفى بن رشد بالدار البيضاء إجراء الخبرة الطبية للعروس، حيث أثبت تقريره سلامة بكارة ( ك ش). وبحسب محضر الحكم الابتدائي فقد وقع تناقض في أقوال المتهمين فالعريس (ع م) ينفي أن تكون العروس حائضا في ذلك اليوم في حين أكد الطبيب عكس ذلك ... إلا أن المثير هو تراجع الطبيب عن أقواله أثناء الاستماع التمهيدي الذي صرح فيه أن بكارة الضحية dechiquteوشرحها بمصطلح يعني العكس وهو complaison، واعترف أمام أنظار المحكمة أن بكارة البنت سليمة . وحسب بحث أجرته المحكمة فdichequte تعني ممزقة إلى عدة أجزاء. الملاحظ، حسب ما ورد في المحضر السابق الذي جاء فيه ونظرا لظروف المتهمين الاجتماعية والعائلية وانعدام سوابقهما ارتأت المحكمة تمتيعهما بظروف التخفيف مع جعل العقوبة الحبسية موقوفة التنفيذ في حقهما . ويبقى السؤال المطروح فمن سيخفف عن الضحية (ك ش) آلامها النفسية والصحية، جراء تداعيات المس بشرفها عذريتها وكرامتها خصوصا وأن والدها يؤكد رزوح ابنته تحت ظروف نفسية خطيرة حسب الأطباء النفسانيين. محمد عمر