قرر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان تنظيم لقاء تواصلي يجمع أعضاء المنتدى برئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في الأيام القليلة القادمة، وذلك لمواصلة النقاش حول تفعيل المقاربة التصالحية فيما يخص ملفات المعتقلين على خلفية الإرهاب التي تقدم بها المنتدى منذ فترة. وأكد محمد حقيقي، المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة أن المنتدى لازال يتلقى العشرات من الرسائل من قبل معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية فاقت المائة طلب، مضمونها إيمان هؤلاء بثوابت الأمة، ورغبتهم في فتح حوار حقيقي جاد لمناقشة الأفكار، والاستفادة من العفو الملكي، على اعتبار أنهم أبرياء من التهم الموجهة إليهم، وهي الرسائل ذاتها التي توجه إلى مندوبية السجون، وإلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان منذ سنوات. وأشار حقيقي في تصريح لالتجديد إلى أن المنتدى سبق أن طالب الجهات المعنية بحوار شامل مع الشيوخ القابعين في السجون في إطار ما أسماه المنتدى بالمقاربة التصالحية، مشترطا حضور علماء الدين، وسبق أن وافق أحمد العبادي، رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، على فكرة الحوار، إلا أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والجهات المعنية لازالت لم تحرك ساكنا في الموضوع. وفي موضوع ذي صلة، أكدت مصادر مقربة من المعتقلين، أن البعض منهم بعث برسائل فردية إلى مندوبية السجون الأسبوع الماضي، يتبرأون من خلالها من الرسالة الأخيرة الموقعة من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم أسرى التوحيد والجهاد في السجون المغربية غير المعروفة الهوية، ويشددون على أنهم مع ثوابت الأمة، وعلى ضرورة فتح قنوات الحوار مع العلماء لمناقشة أفكارهم. وكان مصطفى الرميد، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، قد شدد في أكثر من مناسبة على أنه من خلال التعاطي المباشر مع ما يسمى بالسلفية الجهادية بالمغرب، أؤكد على أن الحوار والعفو طريق إنصاف الأبرياء. وفي الوقت الذي يتوصل فيه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والعديد من الجمعيات بالكثير من الرسائل من قبل معتقلين على خلفية الإرهاب يشددون على أنهم مع ثوابت الأمة، وأنهم ضد العنف والإرهاب، ويطالبون بفتح قنوات الحوار لمعرفة أفكارهم الحقيقية، نشر مركز المقريزي للدراسات التاريخية بيانا شاذا لما يسمى أسرى التوحيد والجهاد في السجون المغربية ، تقول في مضمونها إن 16 معتقلا فقط مقربين من الشيخ أبي حفص يروجون لفكرة المراجعات، في حين أن المعتقلين لا يحبذون هذه الفكرة. و لم تتوصل التجديد بأي بيان من طرف تلك المجموعة التي فضلت نشره بموقع على الأنترنيت.