أكد مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة أن نسبة السجائر المستهلكة المهربة بلغت بالمغرب أزيد من 3 ملايين، ويأتي المغرب بعد كل من ليبيا والجزائر ومصر التي بلغت فيها هذه النسبة أزيد من 4 ملايين، ولكنه متقدم على كل من ساحل العاج ومالي وتونس وبوركينافاصو وسيراليون والطوغو وغانا والسينغال. وسجل المغرب، حسب نفس المصدر، أضخم نسبة من المحجوزات من الكوكايين بإفريقيا، إذ بلغت سنة 2007 حوالي 3700 كيلوغرام، وتونس 250 كيلوغرام وموريتانيا 1460 كيلوغرام والبنين 360 كيلوغرام، طبقا لما جاء في التقرير الحديث المعنون بالاتجار عبر الحدود ودور القانون في غرب إفريقيا. وبالنسبة لمسالك السجائر التي تمر بإفريقيا، أبان التقرير ذاته أن المغرب ضمن الدول التي تمر عبره هذه المسالك، والتي غالبا ما تأتي من ألمانيا واليونان وبلغاريا اتجاه بعض الدول المطلة على البحر الميت ثم اتجاه إفريقيا عبر البحر إلى كل من غينيا وموريتانيا والمغرب. وقدرت السجائر المستهلكة بإفريقيا سنة 2007 ما يناهز 400 مليار، ويكثر الطلب على السجائر بشمال إفريقيا، والتي تضم كل من المغرب والجزائر ومصر وليبيا وتونس، وهذه الدول تمثل 16 في المائة من ساكنة إفريقيا ولكنها تدخن 44 في المائة من السجائر. وتتقدم المغرب على الدول الإفريقية بخصوص أسعار بيع السجائر خلال دجنبر من السنة الماضية، تليها تونس وساحل العاج والجزائر وليبيا. ويعتبر المغرب، حسب المصدر نفسه، ضمن الدول التي تضم عصابات لتهريب الأفراد إلى أوربا، وتضم هذه المجموعة كلا من ليبيا والسينغال ومورتانيا، ويعتبر المغرب أهم ممر للأفارقة الذين يريدون الهجرة إلى أوربا. وأوضح المصدر أن منظمات الهجرة تبدأ في نشاطها عبر الصحراء الكبرى، وتتم عبر شاحنات مفتوحة أو مغلقة، والتي تنقل ما بين 150 و 300 شخص، وتمر عبر جنوبالجزائر أو النيجر إلى ليبيا أو المغرب. والسفر يتم بواسطة استعمال وسيلتين للنقل أو ثلاثة، وتستمر عادة لحوالي 10 أيام. وبعد الوصول إلى المناطق المعنية، يعمل المهاجرون للحصول على خدمات مختلفة، تتمثل في الوثائق المزورة والنقل.وبدأ المهاجرون الأفارقة يتجهون إلى جزر الكناري، أو إلى المغرب عبر قوارب من الخشب. وتوجد هناك العديد من نقاط المغادرة المستخدمة في المحيط الأطلسي وتتمثل في طرفاية والداخلة والكويرة في المغرب؛ والرأس بلانكو ، في نواكشوط ونواديبو موريتانيا؛ ومبور وداكار وجوال وسانت لويس والمنطقة الجنوبية من كازامانس في السنغال . وفي اتجاه اسبانيا عبر المغرب ، يمكن للمهاجرين دخول اسبانيا عبر المرور من سبتة ومليلة، أو عبر فسحة قصيرة من البحر بين المغرب واسبانيا. وعلى مستوى آخر من التنظيم بخصوص التهريب، يعتبر مضيق جبل طارق وبعض الجزر القريبة من المغرب، أبرز نقط العبور، إذ هناك حوالي 7000 مهاجر تمكن من الدخول إلى الأراضي الاسبانية عبر البحر الأبيض المتوسط سنة 2007.