تسعى مدينة درسدن في شرق ألمانيا وراء وسيلة تؤدي إلى تخليد دائم لذكرى المرأة المصرية التي قتلت داخل قاعة محكمة في هذه المدينة، في جريمة أثارت استنكار العالم الاسلامي. وأوضحت كاي شولتز المتحدثة باسم بلدية درسدن أن لقاء مع ممثلين للمدينة والمجلس المركزي للمسلمين متوقع الاسبوع المقبل لاتخاذ قرار حول كيفية تخليد ذكرى الضحية. وقالت سنتشاور أيضا مع عائلة الضحية. من جهتها، أوضحت ماريتا شيفرديكر ـ ادولف مساعدة رئيس بلدية درسدن المكلفة شؤون الهجرة أننا نفكر في إطلاق اسم مروة الشربيني على أحد شوارع المدينة، لكن في المرة الاخيرة التي أردنا أن نقوم بعمل مماثل، تطلب الأمر 16 عاما. وفي الاول من يوليوز، أقدم ألماني من أصل روسي في الثامنة والعشرين يجاهر بمواقفه المعادية للاجانب، وللمسلمين والعرب خاصة، على طعن مروة الشربيني (31 عاما) وهي حامل في الشهر الثالث، 18 طعنة سكين داخل محكمة درسدن. وكانت المرأة المحجبة قدمت إلى المحكمة للإدلاء بإفادتها في دعوى على الرجل بشأن خلاف حصل بينهما حين تهجم عليها في حديقة للاطفال ووصفها بأنها إرهابية وعاهرة. في سياق متصل، أدان مجلس النواب الاردني في بيان الثلاثاء الماضي اغتيال مروة الشربيني على يد متطرف ألماني عنصري، اعتبره المجلس سفاحا. وقال البيان إن المجلس استنكر حادثة اغتيال الدكتورة المصرية، داعيا السلطات الألمانية إلى إنزال أشد العقوبة بحق هذا السفاح حتى يكون عبرة لمن يعتبر. وطالب المجلس بوقف كل أوجه الدعاية والترويج التي تظهر الإسلام وكأنه دين إرهابي ودموي وعنصري.