قالت مصادر مطلعة إن المكتب الوطني لحزب الهمة سيعقد اجتماعا طارئا لمدارسة قرارات المحكمة الإدارية بمراكش، والتي قضت بإلغاء نتائج مقاطعة المنارة مراكش وجماعة قلعة السراغنة، والتي سيكون لها إذا ما زكت بحكم نهائي الأثر السلبي على الحزب، لاسيما وأن كلا من رئيس مقاطعة المنارة والقلعة من الأصالة والمعاصرة، كما أن ذلك سيكون له تأثير على منصب عمدة مدينة مراكش التي تترأسه فاطمة الزهراء المنصوري من الحزب ذاته. وأضافت المصادر أن عددا من المرشحين الفائزين من حزب الهمة في تلك الانتخابات أصابتهم صدمة كبيرة جعلتهم يغلقون هواتفهم ويختفون عن الأنظار، في الوقت التي عقدت قيادات الأحزاب المطعون فيها اجتماعات لمدارسة الأمر. وفي أول تعليق لهم؛ قال عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة المنتخب حديثا، والذي أكد خبر عقد الاجتماع، إنه تفاجأ بالخبر، لاسيما وأنه لم يتوصل بأي استدعاء، وأضاف أن حزبه سيتقدم باستئناف الحكم، إضافة إلى باقي الأحزاب الأخرى الفائزة، وهي العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الدستوري والحزب العمالي، وأشار إلى أن ما توصل به من معلومات حول وجود بعض الأوراق لحزب الزيتونة في خارج المكتب قد يقع، وقد يسرب البعض ثلاثة أو أربعة من تلك الأوراق. من جهة ثانية، تعيش المحكمة الإدارية حركة غير مسبوقة أمس الثلاثاء، إذ لاحظت التجديد وجود عدد من المحامين الذين جاؤوا للمطالبة بنسخة من الحكم وحيثياته؛ القاضي بإلغاء نتائج انتخابات مقاطعة المنارة وإعادة العملية الانتخابية برمتها، حتى يتمكنوا من استئناف الحكم، والتي سارعت جرائد محلية إلى الإعلان عن 20 يوليوز موعدا لها دون تحر، وعلمت التجديد من مصادر غير رسمية أن المحكمة قضت بذلك الحكم بناء على ما سمي عدم حياد السلطة، وبناء على أخطاء في الحسابات في المكاتب الفرعية لا تعطي النتائج نفسها في المكاتب المركزية. وكانت المحكمة الإدارية قد ألغت أمس الإثنين 13 يوليوز نتائج انتخابات مقاطعة مراكش المنارة أكبر المقاطعات الخمس المشكلة لمجلس المدينة الحمراء، وذلك بعد الطعن الذي تقدم به مرشح الزيتونة الذي خسر انتخابات يونيو 2009 ولم يصل العتبة. وقالت مصادر من الأحزاب الفائزة إن الخبر نزل عليهم كالصاعقة، لاسيما وأنهم لم يخبروا بالدعوى المرفوعة ضدهم، كما أنهم لم يعرفوا محتوى الطعن، مشيرين أن استئنافية المحكمة الإدارية ستنصفهم. وقال متتبعون إنه إذا ما زكت هذه الأخيرة الحكم الصادر عن الابتدائية فستعيش المدينة حمى انتخابات جديدة، لاسيما وأن نتائجها متعلقة أيضا بانتخاب عمدة المدينة، والتي فازت بها فاطمة الزهراء المنصوري. ويتساءل البعض عن كلفة ذلك؛ سواء من الناحية الاجتماعية أوالسياسية أوالمالية.