من جهة أخرى، استغرب عبد الكريم الهويشري رئيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية استثناء شعبة التربية الإسلامية واللغة العربية باشتراط الماستر أو شهادة الدراسات العليا أو المعمقة في شروط الترشيح للمباراة، وإقصاء حاملي الإجازة في هاتين الشعبتين من غير أي تبرير، في الوقت الذي فتحت فيه الوزارة الباب للترشيح في وجه حاملي الإجازة في الشعب الأخرى (الفرنسية-الإنجليزية-الاجتماعيات- الرياضيات- الفزياء والكيمياء-علوم الحياة والأرض- الإعلاميات- الفلسفة)، واستنكر تخصيص 27 منصبا لفائدة شعبة التربية الإسلامية مقارنة مع بقية الشعب التي وصلت 565 منصبا في اللغات الأجنبية و 430 في الرياضيات، و162 منصبا في الفلسفة، هذا في الوقت الذي تعاني فيه هذه شعبة التربية الإسلامية من خصاص كبير بحيث يدرس أزيد من 50 في المائة من الأساتذة المادة من خارج الشعبة. يشار إلى أن الناجحين في هذه المباريات سيوظفون بشكل مباشر، وسيمارسون مهمة التدريس ابتداء من الموسم الدراسي المقبل دون أن يخضعوا للتكوين في مراكز التكوين، ويأتي هذا التوظيف المباشر في الوقت الذي كانت فيه الوزارة على علم بالخصاص في الأطر التربوية والإدارية منذ الإعلان عن البرنامج الاستعجالي صيف السنة الماضية والذي رفع من بين شعاراته النهوض بجودة التعليم.