من أهم المشكلات التي تؤرق الأسرة في فصل الصيف أمراض الإسهال والنزلات المعوية لما تنطوي عليه من مخاطر الجفاف، ومعروف أن النزلات المعوية تنتقل عن طريق تناول طعام ملوث، وتزداد القابلية للتلوث في الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو الأطفال الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية. والنزلة المعوية لها أعراضها المحددة من قيء مستمر وإسهال وتقلصات بالبطن وارتفاع في درجة الحرارة، وقد تؤدي الزيادة الشديدة في عدد مرات الإسهال والقيء.والأم هي التي تستطيع أن تقدر حالة الطفل وهل الأمر يحتاج إلى الرعاية بالمنزل أو بالمستشفى وهل تحتاج الحالة للعرض على الطبيب أم لا، وذلك عن طريق ملاحظة عدد مرات القيء أو الإسهال على مدى اليوم، وكذلك ملاحظة نشاط الطفل وملاحظة برازه، فإذا زاد عدد مرات القيء أو الإسهال في اليوم الواحد على 4 مرات هنا ينبغي استشارة الطبيب.أما في حالة ظهور أعراض الجفاف على الطفل فهنا يجب نقل الطفل لأقرب مستشفى للحصول على الرعاية اللازمة.أما عن الوقاية فهي تشتمل على النظافة أولاً وأخيراً، وذلك عن طريق غسل الأيدي بالصابون قبل التعامل مع الطفل أو التعامل مع طعامه، وغسل الثدي قبل الرضاعة، و غسل الأواني التي يتم تقديم الطعام فيها للطفل جيداً. غسل أيدي الأطفال وقص أظافرهم باستمرار، مع العناية بنظافة لعب الأطفال وخاصة التي يضعها في فمه، وهناك ضرورة لغلي ماء الرضاعة التي تعطي للطفل، وكذلك غلي الماء الذي يشربه وغلي الأدوات التي يتم تقديم الطعام فيها كالأطباق والأكواب. ولابد من التخلص من الحشرات المنزلية وعدم تعرض أطعمة الطفل لأي منها، والتخلص من باقي الرضاعة فوراً وعدم تركها للرضاعة التالية مع أهمية إعطاء الطفل الأطعمة الطازجة. وعموما، في حالة الإصابة بالإسهال يجب: ـ تناول كمية كافية من الماء والشوارد المعدنية من أجل تعويض ما خسره الجسم. ـ تناول عقاقير مثبطة للإسهال والالتهاب. ـ تناول أغذية خفيفة، مثل البطاطا المسلوقة، والحليب أو حساء الرز غير الدسم. ـ الابتعاد عن الاغذية الغنية بالدسم والتوابل، لأن ذلك يحرض الإسهال. ـ اتباع النظافة الكاملة من أجل عدم نقل العدوى إلى الآخرين. ـ الخلود الى الراحة وعدم التعرض للاجواء العامة والتخلي عن السباحة في البرك والمسابح العامة.