يصاب عدد كبير من المواليد بارتفاع درجة الحرارة، وتعتبر فتحة الشرج أفضل مكان لقياس حدتها، لكن لو تم أخذها من تحت الإبط يجب إضافة نصف درجة إليها لتصل إلى الدرجة الحقيقية للجسم. ودرجة الحرارة يجب أن تتراوح عموما ما بين 36.5 إلى 37.5 درجة مئوية، أما دون ذلك أو أعلى منه فتستدعي استشارة الطبيب الفورية . وتعتبر الشهور الثلاثة الأولى من عمر أي طفل فترة حرجة، لأن أي ارتفاع في درجة الحرارة يتطلب دخول المولود إلى مستشفى، حتى ولو لم تلحظ الأم أي علامات مرضية على الطفل، إذ يكفي ارتفاع درجة الحرارة لتشخيص أمراض خطيرة كالتهاب السحايا، أو تسمم الدم، أو غيرهما من الحالات الحرجة. وهنا تجب الإشارة إلى أنه لا يتوجب على الأمهات استعمال المضاد الحيوي عند أي ارتفاع في درجة الحرارة، لأنه ليس علاجا ناجعا لكل ارتفاع، وذلك لأن المضاد الحيوي يقتل البكتيريا وليس له أي فاعلية ضد الفيروسات أو الفطريات التي يمكن أن تكون سبب ارتفاع درجة حرارة الطفل، وفي هذه الحالة يتسبب المضاد الحيوي في تقليل مناعة الطفل وليس في علاجه، ولذلك يجب عدم الإسراع بإعطاء الطفل أي نوع من أنواع المضادات الحيوية إلا بإذن الطبيب المختص. ومن المعلوم أيضا أن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يمكن أن يتبرز يومياً من مرة إلى 7 مرات بأشكال عدة ومختلفة، وكل هذه الأشكال تكون ضمن البراز الطبيعي للطفل حديث الولادة ولا تعتبر إسهالاً بالمرة، أما الطفل الذي يعتمد في رضاعته على الألبان الصناعية فيقع أسيراً للمغص والإمساك في بعض الأحيان، ويكون برازه أكثر تماسكاً من مثيله الذي يرضع رضاعة طبيعية. والإسهال يكون عادة بوجود تغير في قوام أو عدد مرات البراز التي تعوّد الطفل عليها، وفي هذه الحالة يجب على الأم أن تستشير الطبيب، ويمكن لها أن تبدأ بإعطاء وليدها كمية مناسبة من محلول معالجة الجفاف، وهو عبارة عن محلول شفاف مالح الطعم، يعوض ما فقده الطفل عند حدوث الإسهال، وهو يعتبر أفضل علاج للإسهال في النزلات المعوية، وإذا لم يتم تعويض الطفل ما فقده من سوائل يمكن أن يصاب بالجفاف، وما يترتب عن ذلك من نقص في سوائل الجسم، وفشل في وظائف الدماغ والقلب، وقصور في عمل الكلية، وبقية أجهزة الجسم. وفي هذه الحالة يجب على الأم أيضا تشجيع طفلها على الأكل وشرب العصائر المختلفة والماء حتى ولو كان يتقيأ، وتستمر في ذلك إلى أن تصل به إلى عيادة الطبيب المعالج .