كشف مشاركون في يوم إعلامي بمراكش عن النقص الحاد في الأطر الصحية (الطبية وشبه الطبية) بالمدينة، مبرزين أن من شأن ذلك أن يهدد سلامة المواطنين، ويعرقل تقديم الخدمات الصحية بالجودة المطلوبة، وأشاروا أن المدينة لا تتوفر إلا على طبيب واحد لكل 44 ألف مواطنا، وممرض واحد لكل 19 ألف مواطن بالنسبة لمستشفى ابن زهر، ومعدل طبيب لكل 92 ألف مواطن، وممرض لكل 30 ألفا بالنسبة لمستشفى الشيخ داوود الأنطاكي. وأوضح المسؤول النقابي إبراهيم مومن أن الجهة ككل تعاني من شح الموارد البشرية، مشيرا أن 62 في المائة من الأطر الطبية وشبه الطبية العاملة بالجهة تنتمي إلى الفئة العمرية 45 ــ 60 سنة، كما أنه في أفق 2010 سيحال على التقاعد بمستشفى ابن طفيل 34 في المائة من موارده البشرية. وشدد مومن على ضرورة إصلاح البنايات الصحية المتقادمة وأجهزتها المعطلة والمتآكلة، خصوصا بالمراكز الصحية والمستشفيات المحلية والإقليمية والجهوية لتؤدي دورها في العلاجات من الدرجة الأولى والثانية. من جهة ثانية، دعا المشاركون في اليوم الإعلامي نفسه إلى ضرورة تأهيل قطاع الصحة وإعداد خريطة صحية معقولة تناسب استقبالات ومتطلبات ساكنة الجهة، وتراعي ثقل الخدمات الصحية الملقاة على عاتق الموظفين والعاملين بها لتحسين الخدمات الصحية المقدمة عن قرب للمواطنين، ومواجهة الضغوطات الكبيرة التي يواجهها مستشفى ابن طفيل، وتوجّهه في مسارات غير التي أعد لها من خلال علاج الحالات من الدرجة الثالثة والتكوين والبحث العلمي. من جانبه، أوضح امبارك باغو المدير الجهوي للصحة بمراكش تانسيفت الحوز أن تضافر الجهود بين النقابة المؤطرة لليوم الإعلامي والإدارة المحفزة من شأنه تحسين الخدمات الصحية، وقال باغو لـ التجديد إن كل ما يمكن أن يحسن الوضع الصحي بالجهة فهو ملزم بالحضور إليه، مشددا أنه لا يدعم أي إطار نقابي على حساب الآخر، وأعلن استعداده للحضور لدى كل طرف ينظم نشاطا صحيا، لأن المندوبية لا تعمل بطريقة الكيل بمكيالين وأن ما يهمهم هو صحة المواطن.