نظمت المديرية الجهوية للصحة بكلميم مؤخرا يوما دراسيا حول تحسين الوضعية الاجتماعية المرتبطة بالصحة لفائدة الجمعيات المهتمة بالقطاع في الإقليم.وقدم المدير الجهوي للصحة بكلميم مصطفى أوزوهو، خلال هذا اللقاء الذي شاركت فيه أطر المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بكلميم، عرضا تناول فيه المحددات الاجتماعية للصحة والمبادرات المجتمعية. وذكر في هذا الصدد بالمكونات الأساسية للمحددات الاجتماعية للصحة والمتمثلة على الخصوص في الإقصاء الاجتماعي والولوج للشغل وظروف العمل والمنظومة الصحية والبيئة ومكانة المرأة وأنماط الحياة ونمو الطفل في السنوات الأولى من العمر.وأشار إلى أن المبادرات الصحية المبنية على مشاركة المجتمع من شأنها تعزيز الصحة وتحسين نوعية الحياة، مبرزا أن العوامل الأساسية لنجاح هذه المبادرات تتمثل على الخصوص في قبول وممارسة مبدأ الاعتماد على الذات وتنمية قدرات المجتمع لزيادة سيطرته على صحته واعتماد إشراك الجمعيات الأهلية والمتطوعين في تخطيط وتنفيذ وتقييم الأنشطة الصحية لضمان الاستمرارية. من جهته، قدم بولرباح رئيس مصلحة التجهيزات والأعمال المتنقلة بالمديرية الجهوية للصحة عرضا تطرق فيه إلى استراتيجية القطاع على مستوى الإقليم (2012- 2008) والتي تروم تثمين المنجزات ومعالجة الاختلالات في مختلف المجالات من أجل تحسين الوضعية الصحية للساكنة.كما تطرق للتدابير المتخذة في إطار المخطط العملي (2012- 2008) والتي تهم على الخصوص المستشفى الإقليمي والصحة في الوسط القروي وتصفية الدم والأمومة السليمة ومحاربة داء السكري وداء السل وأمراض القلب والشرايين والصحة العقلية وتدبير الأدوية. وبمناسبة هذا اللقاء، قدم المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بكلميم عزيز امحندي عرضا حول برنامج تقوية ركز فيه على حاجيات هذه الجمعيات العاملة بقطاع الصحة في مجال تقوية القدرات.