استنكر منخرطون في تعاونيات بولعوان ما وصفوه بالإهمال التي ووجهت بها نداءاتهم المتكررة من أجل وضع حل لمعاناتهم مع مياه السقي حسب قولهم، موضحين في شكاية لهم إلى المسؤولين بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالجديدة، أنه تم قطع مياه السقي عنهم منذ مدة، وهو الأمر الذي لم يتحمله أغلبهم على اعتبار أن أغلبهم ينشطون في الزراعة المسقية التي تعد مصدر رزقهم، وأنهم ما فتأووا يطلقون ندءات استغاثة من أجل وضع عدادات لمعرفة كمية استهلاك كل فلاح على حدة، وحتى لا تكون حصص الماء مدعاة للتلاعب. وفي السياق ذاته، عبر مجموعة من الفلاحين عن تذمرهم من عدم الاستجابة لشكاويهم، مشيرين بأن مطلبهم بوضع عدادات لضبط كميات مياه السقي هو مطلب عادل، بالنظر إلى ما اعتبروه الفواتير الخيالية التي قالوا إنها تفاقمت عليهم لسنوات أثقلت كاهلهم.ومن جانبه، قال نبيل الريطب رئيس جمعية الأمل للأعمال الإجتماعية بتعاونية بولعوان لـالتجديد إن من بين الأسباب التي راكمت ارتفاع مديونية الفلاحين هي عدم وجود عدادت لضبط كميات السقي المستهلكة من طرف كل فلاح، وأن أدارة المكتب الجهوي للإسثمارالفلاحي تتحمل المسؤولية كاملة إضافة على أنها تقوم باحتساب الفوائد وتهدد برفع دعاوى للمحكمة لإجبار الفلاحين على تسديد الديون وهو ما سيفاقم المشكل يشار أن الفلاحين وجهوا رسائل إلى كل المسؤولين يلتمسون فيها أعطاء الأمر ما يستحقه من عناية، مطالبين بالبحث عن إمكانية تزويدهم بعدادت تمكنهم من معرفة وضبط ما يستهلكونه من مياه.