انتقد مصطفى بغداد، رئيس النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة، بشدة عدم احترام القنوات والإذاعات الوطنية دفتر التحملات الذي ينص على بث 70 في المائة من الأغاني المغربية، مشيرا أن إغراق المتلقي بمنتجات غير مغربية هو ضرب للروح الوطنية ولدفتر التحملات. كما هاجم برنامج أستوديو دوزيم، معتبرا أنه برنامج تجاري لجني الملايير من خلال الرسائل القصيرة، في الوقت الذي لا يجد المشاركون فيه غير الكباريهات لإتمام مشوارهم الفني، وندد بشدة بما أسماه الحصار المضروب على الفنان المغربي، مذكرا كيف أن الإذاعة منعت تمرير أغنية إنسانية عن كوسوفو، كما خاض الفنانون صراعا مريرا لتمرير أغنية آيا عالم ولم يسمح ببثها إلا بعد اندلاع الحرب على العراق. هذا وشن بغداد هجوما عنيفا وجديدا ضد وزارة الثقافة والموالين لها، واصفا إياها بـوزارة تشتيت الفنانين المغاربة، لأنها تعمدت اختيار يوم انعقاد المهرجان الوطني للأغنية المغربية بمراكش لتنظيم ندوة حول الأغنية المغربية بالرباط. وأشار بغداد الذي كان يتحدث الجمعة الماضية في ندوة صحفية بمراكش، أن الوزارة لا تدعم المبادرات الجادة، وانعكس دعمها على ما وصفه بالأعمال الرديئة، وأضاف أن مشروع قانون الدعم الجديد لن يعرف النجاح إذا لم يطبق القانون، وضرب أمثلة بمشاريع سابقة مثل التغطية الصحية التي صرفت فيها حوالي 470 مليونا في ظرف ثلاثة أشهر لغير مستحقيها، وقد وصلت قضيتها إلى المحكمة. يذكر أن متتبعين لاحظوا ضعف تنظيم المهرجان الذي حذفت الكثير من فقراته، وميز المنظمون على خلاف تصريحاتهم حول دعم المنتوج الوطني باستقبال الفنانين الأجانب في مكان فخم هو قصر المؤتمرات الجديد بممر النخيل، وفرض مبلغ مالي على الجمهور وصل إلى 600 درهم، في الوقت الذي خصص مدرج بكلية العلوم للفنانين المغاربة. وقد تحجج المنظمون بضعف الميزانية والتي لم تتعد 200 ألف درهم، أخذت منها المغنية اللبنانية ديانا كرزون 30 ألف درهم، والجوائز بما بين 20 ألفا و50 ألف درهم.