أقدمت السلطات الجزائرية على اعتقال صحافيين مغربيين والتحقيق معهما من الساعة 11 والنصف صباحا إلى 4 والنصف بعد الظهر، الخميس الماضي، على خلفية تغطية الانتخابات الرئاسية بالجزائر. وقال محفوظ آيت صالح، الصحفي بجريدة الصحراء الأسبوعية، إن السفر كان في إطار تغطية الانتخابات، إذ بعد الدخول إلى مطار بومدين، قدمنا بطائق الصحافة، وتمت إحالتنا على المركز الدولي للصحافة على أساس أن تسلم بطائق الاعتماد، إلا أن المسؤولين على المركز قالوا إن أسماءنا غير واردة في لائحة الصحافيين، وطلبو منا الرجوع في اليوم الموالي (الخميس) من أجل الحصول على البطائق. وفي اليوم الموالي، يضيف أيت صالح في تصريح لـالتجديد، وبمجرد الاقتراب من المركز الدولي، تعرضا إلى التوقيف قبل الدخول إليه، وتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة حيث دام التحقيق حوالي 5 ساعات، وأضاف المصدر أنه لم يتم إطلاق سراحهما إلا بعد حضور ممثل عن السفارة المغربية.وتكرر نفس الأمر خلال الجمعة الماضي حيث أقدمت الشرطة على توقيفهما للمرة الثانية، عندما كانا بصدد أخذ بعض الصور، وسحب منهما جوازي السفر، ليحضر للمرة الثانية ممثل عن السفارة. وأوضح آيت صالح أنه قبل السفر، راسلت الجريدة السفارة الجزائرية كتابة، وقدمت لها أسماء الصحافيين. من جهتها أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إقدام السلطات الأمنية الجزائرية، الخميس الماضي، على اعتقال صحفيين مغربيين، بينما كانا يقومان بتغطية الانتخابات الرئاسية الجزائرية. وقالت النقابة في بلاغ لها، إن الصحفيين، هشام المضراوي ومحفوظ آيت صالح من جريدة الصحراء الأسبوعية اعتقلا من قبل السلطات الأمنية، أثناء وجودهما بالجزائر لتغطية الانتخابات الرئاسية بهذا البلد.