يمثل اليوم الثلاثاء 7 أبريل مائة شخص من دواري أعريب وبيجو بسيدي مومن القديم أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بدعوى احتلال أرض عارية دون سند، تعود ملكيتها إلى إحدى الشركات العقارية. وذكر أحد المتضررين أن شركة الأنوار المعنية صعدت من لهجتها، وأصبحت لا تتحدث إلا عن الطرد، بعد أن كانت تلوح بحل استفادة أزيد من 500 أسرة من إقامة البستان المجاور للكريانينين المذكورين. وهو ما اعتبره المتضررون محاولة لإعادة سيناريو إفراغ بعض الدور بسيدي مومن القديم الذي عرف توترا بين عشرات المتظاهرين الإثنين المنصرم، ورجال من الأمن كانوا يقومون بهدم منزل المواطن مصطفى الخيار. وبدأت فصول أولى جلسات محاكمة ساكني دواري أعريب وبيجو بدعوى احتلال ملك خاص في 10 فبراير ,2009 حيث مثل 40 شخصا أمام المحكمة الابتدائية للدار البيضاء. واضطرت هيئة الحكم تأجيل القضية لتمكين الأظناء من تعيين محامين عنهم في إطار المساعدة القضائية. وذكر المتضررون أن من بين الحالات التي مثلت أمام المحكمة توجد أسر أدت التقسيطات المالية الأولى للاستفادة من مشروع إقامة البستان.وأوضح العديد منهم لـالتجديد أن مثولهم أمام المحكمة جاء على خلفية رفضهم مقترحا من قبل شركة أنوار المستقبل المالكة للعقار البالغ مساحته 3 هكتارات؛ بتنسيق مع عمالة سيدي البرنوصي ورئيس مقاطعة سيدي مومن ومندوبية شركة الإسكان والتعمير؛ لإسكانهم في إقامة البستان التي شيدت على مقلع للرمال والأحجار كان يستعمل إبان الاحتلال الفرنسي للمنطقة وإلى ثمانينات القرن الماضي. وفي سياق متصل؛ وقعت 100 أسرة من دوار أعريب وبيجو والدواوير المجاورة عريضة أولية موجهة إلى الديوان الملكي يلتمسون من جلالة الملك التدخل لإنصافهم من ما أسموها باللوبيات التي تستغل مواقعها الانتخابية للضغط على المواطنين وتمكينهم من سكن لائق يصون كرامتهم الإنسانية. ويطالب الموقعون على العريضة المذكورة بالاستفادة من بقع أرضية من فئة 84 متر مربع أسوة بكريانات طوما والسكويلة والرحامنة.