الزيارة الأخيرة التي يزمع وفد بقيادة أحمد الدغرني زعيم الحزب الأمازيغي المنحل القيام به إلى الكيان الصهيوني تكشف عن منزلق خطير في مسار مشروع صهينة المطالب الثقافية واللغوية الأمازيغية، وهو مشروع انطلق قبل مدة. ويبدو أنه اليوم يسير نحو الاستقواء بالعدو الصهيوني ضد المغرب. في الماضي برر الدغرني، ومن معه، ذهابهم إلى الكيان الغاصب، بحضورهم لندوة غربية عقدت بأرض فلسطين. أما اليوم، فاللقاء منظم من قبل جامعة إسرائيلية، تصر الجامعات البريطانية على مقاطعتها، ويأتي بعد عدوان صهيوني إجرامي أصدرت المنظمات الدولية تقارير موثقة عن جرائم الحرب التي ارتكبت أثناءه. وللعلم، فأثناء هذا العدوان الصهيوني أصر الدغرني على رفض إدانته. ترى ماذا سيقول المدافعون عن التضامن الإنساني من هذا الموقف الأخير؟ وهل سيسكتون كما سكتوا في الماضي؟