شرعت السلطات المحلية بالدارالبيضاء في إحصاء الأجانب بالعاصمة الاقتصادية. وذكر مصدر مطلع أن الملحقات الإدارية انخرطت الأسبوع الماضي في حملة إحصاء الأجانب بتراب كل واحدة على حدة. ونفى أحد المتتبعين أن تكون للعملية علاقة بأجواء التوتر الذي تعرفه العلاقة بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإيرانية، حيث ترمي إلى التعرف على العدد الحقيقي للإيرانيين والمنتمين للطائفة الشيعية من جنسيات أخرى مقيمين بالمدينة.وكانت السلطات المغربية قد بدأت أخيرا في عدد من المدن الكبرى ومن بينها الدارالبيضاء، في شن حملة مصادرة للكتب الشيعية بعدد من المكتبات المعروفة.ورافقت هذه الحملة اعتقالات في صفوف المكتبيين للتحقيق معهم حول مصادر هذه الكتب وكمياتها والمبيعات التي تسجلها والزبائن الذين يقتنونها. وأنجزت لعدد من هؤلاء محاضر من قبل عناصر الشرطة القضائية. كما تم الاحتفاظ بكميات من الكتب المصادرة إلى حين الاطلاع على مضامينها. وإلى جانب ذلك؛ تم اللجوء إلى مصادرة قاعدة بيانات المعلومات التي تتضمنها الوحدات المركزية لعدد من حواسيب هذه المكتبات، بغرض التعرف على جميع لوائح الكتب التي كانت تعمل هذه المكتبات على المتاجرة فيها.وجاءت هذه الحملة في إطار التوتر الذي تعرفه العلاقة بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإيرانية، وهو الأزمة التي بدأت بتعبير المغرب عن تضامنه مع البحرين بخصوص تصريحات إيرانية، وأسفرت عن علاقة ديبلوماسية معلقة بين البلدين، تخللتها اتهامات واتهامات مضادة.