أعلن عبد الكبير العلوي المدغري الأمين العام لوكالة بيت مال القدس الشريف السبت، في كلمة له بمناسبة حفل افتتاح رواق الوكالة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، (2213 فبراير الجاري) عن إحداث بيت المغرب بالقدس الشريف في موقع يطل على المسجد الأقصى، يضم مكتبة وناديا للشباب وفضاء لتنظيم الأنشطة الثقافية ومركزا للثقافات والحوار بين الحضارات والأديان؛ بهدف إعادة الإشعاع الحضاري للمدينة المقدسة. وأعلن المتحدث نفسه عن إحداث أول مكتبة متخصصة في تاريخ فلسطينوالقدس الشريف بمقر الوكالة بالرباط بعد تأسيس مجلسها العلمي، الذي يتشكل من نخبة من العلماء والأدباء والمفكرين والمؤرخين من مغاربة وعرب وأجانب، بهدف الحفاظ على المآثر والنفائس المؤرخة للقدس وفلسطين وحضارتها وتنوعها الفكري والتراثي والعمراني. وتحدث المدغري عن صمود أهل القدس وإيمانهم وتشبثهم بأرضهم، مشيرا إلى أن المقدسيين يشكلون خلية حية من المرابطين رجالا ونساء وأطفالا ممن يصنعون مستقبلهم بأيديهم في وطنهم، يحذوهم الإيمان بحقهم التاريخي الذي لا يزعزعه احتلال. ويشكل تنظيم رواق لوكالة بيت مال القدس الشريف في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء نافذة للتعريف بالمدينة المقدسة حاضرة وحضارة وقيمة تاريخية، وبالجسور التي تربط المغاربة بهذه المدينة منذ 800 سنة ونيف. وقد تم تأثيث الرواق بصور للقدس من زوايا مختلفة، وأيضا بمشاهد للحفريات الجارية، والتي تهدد بتقويض دعائم الأقصى الشريف وتخريب الحرم القدسي المبارك، إضافة إلى لقطات تجسد تعلق ملوك المغرب بالقدس الشريف ودفاعهم المستميت عنها بدءا من زيارة المغفور له محمد الخامس للمدينة المقدسة عام .1960