عبر عدد من سكان مدينة مراكش عن استيائهم من ظهور مشروبات كحولية رخيصة الثمن، أصبحت في متناول فئة التلاميذ والطبقات الفقيرة. وأشار أحد الآباء أن ثمن القنينة للمنتجات الجديدة الذي يتراوح بين 10 دراهم و 12درهما، أصبح وسيلة غاية في الإغراء واستقطاب أكبر عدد من المستهلكين والمدمنين على الكحول، ومن خصائصها أنها تحتوي على نسبة مرتفعة من الكحول، مما يسرع في تهييج شاربها ودفعه إلى ارتكاب كل ما يضر بالمجتمع من سرقة واعتراض سبيل المارة، واغتصاب وجريمة. وأضاف المصدر أنه في الوقت الذي تشهد فيه بلادنا موجة غلاء المعيشة، وازدياد في أثمنة المنتجات الضرورية من حليب وزيت ودقيق، نجد أن المشروبات الكحولية آخذة في الانخفاض من أجل استقطاب أكبر عدد من الزبناء على اختلاف مشاربهم، من تلميذ مدرسة، وطالب جامعي، وعامل مياوم، وتاجر، وعاطل ، ومشرد. ورصدت التجديد كيف تجد هاته المحلات إقبالا متزايدا من لدن الشباب وحتى القاصرين، ومن الموضة الجديدة أن بعض المتعاطين للمشروب المسكر الذي يلقبه البعض بـالمشروب الروحاني، وماء الحياة والقنيبيلة... يقبلون على شراء قنينة ماء معدني من الحجم الصغير، فيعبئونها بالمشروب الكحولي، ثم يحملون القنينة البلاستيكية جهارا تمويها لرجال الأمن. جدير بالذكر أن الشركات المنتجة للخمور أقدمت على عرض أنواع كثيرة من المشروبات الكحولية بتسميات مختلفة، منها ما يشير إلى منطقة مغربية تاوريرت ومنها ما يستهدف الأمازيغ تيوالين أي العيون، وتافوكت الشمس، إضافة إلى الكوتشي وإكسبريس، والفينو، وغيرها من المسميات التي رمت بالشباب في عالم التخدير والتدجين والموت البطيء حسب تعبير الكثيرين.