لقد أدى انتصار المقاومة إلى انعكاسات وآثار على المستوى المغربي تمثلت في إنهاء المشروع الصهيوني بفتح سفارة إسرائيلية في الرباط، بعد التراخي الذي سجل في الموقف الرسمي وتعدد اللقاءات الرسمية مع قادة الكيان الصهيوني، وجرى الحديث عن وجود محادثات إسرائيلية مغربية لتنظيم لقاء رسمي يجمع وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قبل مارس 2009 مع الملك محمد السادس لإحداث اختراق جديد في المنطقة العربية. ومن بين النتائج التي تحققت أيضا هو تجميد جهود التطبيع غير الرسمي والتي تقوت في عام 2008 داخل المغرب، وخاصة في المجالات الإعلامية والسياحية والفنية والاقتصادية، حيث برمجت لقاءات سياحية من إسرائيل للمغرب عبر أوروبا، كما بدأ نشر حوارات إعلامية مع صهاينة، إلا أن أخطر ما شهده مجال التطبيع غير الرسمي هو محاولة تأسيس طابور خامس داخل الحركة الثقافية الأمازيغية يناصر التطبيع ويخدم العلاقة مع العدو الصهيوني، بعد تأسيس جمعيتين لذلك تحت مسمى الذاكرة المشتركة والقيام بزيارة لتل أبيب من طرف زعيم الحزب الأمازيغي. كما أدى انتصار المقاومة إلى الإجماع الشعبي على مشروعيتها وازداد التعاطف الشعبي معها، تمثل ذلك في العديد من المسيرات الاحتجاجية والوقفات التي عرفتها مختلف المدن المغربية.