ذكر موقع إلكتروني اقتصادي أنه من المنتظر يشمل التيار الكهربائي آخر 19 منطقة قروية في المغرب مع حلول 25 فبراير المقبل، لتنتقل نسبة التغطية بالشبكة الوطنية للكهرباء إلى 100 %، وتوجد المناطق المتبقية في أقاليم خريبكة وفي إقليمالراشيديةوإقليمي جرادة وتاوريرت، هذه المناطق كانت النسبة المتبقية فيها تتراوح بين 20 و50 % السنة الماضية. أما جماعات أخرى فالنسبة فيها تفوق 50 % رغم أنها بالقرب من العاصمتين الاقتصادية والسياسية، والإشارة هنا لعمالة الصخيرات ودائرة جماعة السهول (سلا) وعمالتي الرباطوسلا وجماعات جهة الدارالبيضاء الكبرى (كمديونة مثلا). وتندرج المناطق المتبقية ضمن المرحلة الثانية من الشطر الرابع للبرنامج الوطني للكهربة القروية الذي انطلق قبل 13 سنة (1996)، بنسبة تغطية بالشبكة الوطنية للكهرباء لا تتجاوز 22 %، وتتضمن المرحلة الأخيرة من البرنامج تزويد 10 آلاف و800 دوارا بالكهرباء، تضم 411 ألف أسرة، ليصبح إجمالي الأسر المستفيدة مع نهاية البرنامج مليوني و14 ألف أسرة، 147 ألف منها تستعمل ألواح الطاقة الكهربائية.وكانت نسبة الربط في المغرب ككل قد وصلت في شتنبر 2008 نسبة 96 %، إلا أن إنجاز البرنامج عرف تعثرا في نهاية السنة الماضية، بحيث لم يتم تحقيق هدف الربط الشمولي مع نهاية ,2008 وقد بررت وزارة الطاقة ذلك بوجود بعض الصعوبات لدى المقاولات المختصة بإنجاز الأشغال، والتأخر في المصادقة من لدن اللجان الإقليمية على الشطر الأخير.ومن المشاكل التي ظهرت في السنوات الأخيرة الانقطاعات الكهربائية التي طالت الوسط القروي سيما خلال صيف ,2008 لدرجة أن بعض الدواوير ظلت دون كهرباء لأكثر من شهرين في جهة الغرب اشرارة بني احسن، وهو أمر يعزى إلى سرقة الأسلاك الكهربائية ووقوع اختلال بين العرض والطلب في أوقات الذروة.وقد كان السير الميداني لأشغال الكهربة القروية من بين أكثر المواضيع التي تثار خلال جلسات الأسئلة الشفوية بالبرلمان بغرفتيه، بحيث ساءل البرلمانيون الحكومة عن معايير انتقاء دواوير دون غيرها لتزويدها بالكهرباء، وشعور مواطني الدواوير غير المستفيدة بالغبن، كما تمت الإشارة إلى فرض المكتب الوطني للكهرباء نسبة 25 % من كلفة الربط على بعض المستفيدين من برنامج التعميم، وتبين من خلال الممارسة أن التزود بالكهرباء عن طريق الألواح الشمسية لم يلق إقبالا كبيرا، لأنه يتطلب أعمال صيانة وإصلاح على نحو متواصل وهو أمر غير متيسر دائما لسكان البوادي...