أشارت الإحصائيات الرسمية الصادرة أخيرا أن أزيد من 400 شخص مصاب بفيروس فقدان المناعةالسيدا بجهة سوس ماسة درعة، أي ما يمثل نسبة 23,44 % من مجموع المصابين في المغرب. وأفادت هذه الإحصائيات الصادرة عن جمعيات عاملة في الموضوع أن 89 في المائة من المصابين بالجهة، يقطنون بمدن أكادير وإنزكان وتارودانت، و35 في المائة بباقي المناطق، و80 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و44 سنة، و99,7 % مغاربة، و74 في المائة منهم حضريون. وأوضحت هذه الإحصائيات أن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة تشكل الطريقة الأكثر انتشارا للعدوى، حيث تشكل نسبة إصابة هؤلاء 76 % من المصابين، فيما تشكل نسبة العدوى نتيجة اللواط والمخدرات 4%، ونقل المرض من الأم المرضعة إلى أبنائها نسبة 3%. أما على مستوى الفئات العمرية، فتمثل فئة الشباب أكبر نسبة من المصابين، حيث بلغت 68 % مابين 30 و39 سنة، و42% من الحالات 15 و29 سنة. فيما يخص لأطفال الأقل من 15 سنة، فقد بلغت نسبتهم3 %. ويحتما أن يكون 600 طفل مصابا بفيروس السيدا، على قاعدة إمكانية إصابة 245 طفل يمكن أن يصاب سنويا. وسجلت الإحصائيات أن نسبة إصابة النساء في تزايد مستمر، حيث انتقلت نسبة إصابتهم من 24 % ما بين سنوات سنة 86/92 إلى 47 % ما ين سنوات 2003/,2007 تمثل المتزوجات 30 % منهن والعازبات 18 % والأرامل 14 % يذكر أن النسب المذكورة تم التعرف عليها من خلال الفحوصات الطبية التي أجرتها المنظمات غير الحكومية بشكل مجاني وتطوعي، وكذا التي تم اكتشافها من خلال التحليلات الطبية والكشوفات التي أجريت للمرضى لدى المستشفيات العمومية والعيادات، وهذه الأرقام تمثل عدد الحالات المعلن عنها فقط، في حين أن عدد الأشخاص الحاملين للفيروس غير معروف لحد الآن، لكون مراكز التشخيص والعلاج لا تغطي جميع جهات ومناطق المغرب.ولعل أهم ما ميز إحصائيات هذه السنة الارتفاع الصاروخي لنسبة النساء من بين الحالات المسجلة حيث انتقلت من 16 % في بداية التسعينات إلى حوالي 40 % هذه السنة، أما من حيث العمر، فقد تم تسجيل نسبة 52 % من الحالات في الفئة العمرية بين 30 و44 سنة و27 % في صفوف الفئة العمرية بين 15 و29 سنة، أما الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و59 سنة فلا يتجاوزون 17 %. وأفاد مهتمون أن السياحة الجنسية عامل أساسي لانتشار السيدا حتى في أوساط الأطفال بأكادير، خصوصا وأن أكادير أضحت تنعت بوكر من أوكار السياحة الجنسية، ومن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه المدينة ونواحيها، المومسات والشواذ جنسيا والعاملات الموسميات في معامل تصبير السمك وقطاع الصناعات الغذائية والفلاحة. الجدير بالذكر أن جهتي مراكش تانسيفت الحوز والدار البيضاء الكبرى تأتيان بعد جهة سوس بنسبة 15%، ثم جهة الرباطسلا زمور زعير بحوالي 9 بالمائة. وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة تسجيلها لــ 137 حالة جديدة منذ مطلع عام .2007