أكد شيبة ماء العينين، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر 15 لحزب الاستقلال، أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ضد الإجرام الصهيوني سيكون حاضرا بقوة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي ستنطلق اليوم على الساعة الثالثة بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وكشف ماء العينين في تصريح لـالتجديد حول استعدادات حزبه للمؤتمر، أن عدد المؤتمرين المقرر حضورهم يصل إلى 4500 مؤتمر، تم انتخابهم في المؤتمرات الإقليمية للحزب، على أساس عدد المنخرطين في الحزب، وعدد الأصوات التي حصّل عليها كل إقليم في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وكذا مع مراعاة عدد السكان في كل إقليم. وأضاف أن اللجنة التحضيرية انتهت من الإعداد، وأن اللجن 10 التي تشكلت انتهت من أشغالها. وأكد ماء العينين أن القيمة المضافة لهذا المؤتمر هي الحرص الذي أظهره الإستقلاليون على وحدة الحزب، كما الحرص على التصدي لكل من يمسّ الهوية المغربية. وحول الجديد الذي سيحمله المؤتمر، قال المتحدث إن المؤتمر سيكون مؤتمرا للاستمرارية من حيث هي حرص حزب الاستقلال على الثوابت المغربية، بما فيها حفاظ على الوحدة الترابية، ودعم للإسلام الوسطي المعتدل، وإقرار الجهوية كخيار سياسي في إطاره يمكن حلّ مشكل الصحراء، وكخيار ديمقراطي وتنموي للمغرب. وأكد ماء العينين ان الدفاع عن الهوية يظل ثابتا في برامج حزب الاستقلال، في ظل مراعاة مخاطر الغزو الثقافي، والحذر من مظاهر التي تسيء إلى هذه الهوية وإلى الشخصية والإنسية المغربية. وفيما يخص قضية التحالفات ضمن برنامج الحزب، أكد ماء العينين أن وثائق المؤتمر تؤكد أن التحالفات تبقى مفتوحة، وأكد أن حزب الاستقلال منفتح على جميع الاحتمالات، بما فيها التحالف مع حزب العدالة والتنمية، الذي تربطنا معه العديد من الروابط على حد قوله. من جهة أخرى، أكد ماء العينين أن المؤتمرات المحلية انتخبت أيضا نحو 400 عضو بالمجلس الوطني، فيما سيتم انتخاب عدد آخر مخصص للروابط المهنية والمنظمات الموازية للحزب، إضافة إلى أعضاء بالصفة هم المفتشون الإقليميون للحزب، والبرلمانيون، في حين تبقى حوالي 60 عضو تلحقه اللجنة التنفيذية، حيث يبلغ عدد أعضاء المجلس الوطني نحو 800 عضو. هذا، وأثار التحضير للمؤتمر خلافات بين قيادة حزب الاستقلال، خاصة حول التمديد للأمين العام الحالي، عباس الفاسي، حيث أضافت لجنة الأنظمة والقوانين فصلا فريدا إلى القانون الداخلي للحزب، يقضي بتمديد ولاية ثالثة للفاسي، لكونه وزيرا أولا. واعتبر امحمد الخليفة، القيادي البارز في الحزب، أن الصيغة التي أقرتها اللجنة المذكورة ظلم في حق حزب الاستقلال، وظلم في حق تاريخه، وأضاف أن التبريرات التي قدّمت غير قانونية ولا أخلاقية. وقال الخليفة، في تصريح لـ التجديد، من موقعي كمناضل في الحزب سأدافع عن احترام قوانين الحزب ولا نريد أن نكون أضحوكة أمام الشعب المغربي. وأعلن الخليفة أنه لن يحضر للجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بسبب كون أن الجلسة ستكون احتفالية، فيما أن العدوان على غزة والإجرام الممارس ضدها، تقتيلا وتدميرا، كان يفترض إلغاء الجلسة الافتتاحية على الأقل.