بعث محمد الحمداوي ، رئيس حركة التوحيد والإصلاح رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، يؤكد فيها التضامن الكامل لحركة التوحيد والإصلاح مع أهل غزة. وفيما يلي نص الرسالة: فإني أبعث إليكم باسمي ونيابة عن جميع إخواني في حركة التوحيد والإصلاح، بهذه الرسالة، تعبيرا منا عن تضامننا الكامل والمطلق مع أهلينا وإخوتنا في قطاع غزة، غزة هاشم، غزة العزة، غزة الكرامة والشرف، ضد ما يتعرضون له من عدوان غاشم واعتداء سافر ، وهجوم همجي ووحشي على أيدي الكيان الصهيوني الغاصب. الأخ المجاهد الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد؛ فإني أبعث إليكم باسمي ونيابة عن جميع إخواني في حركة التوحيد والإصلاح، بهذه الرسالة، تعبيرا منا عن تضامننا الكامل والمطلق مع أهلينا وإخوتنا في قطاع غزة، غزة هاشم، غزة العزة، غزة الكرامة والشرف، ضد ما يتعرضون له من عدوان غاشم واعتداء سافر ، وهجوم همجي ووحشي على أيدي الكيان الصهيوني الغاصب. وإننا أخي الكريم، إذ نعبر لكم عن أَلَمِنا الشديد وحزننا وغضبنا وغيظنا مما يتعرض له إخوتنا من قتل وبطش وإجرام ومن هجمة همجية وحشية، على يد الصهاينة المجرمين قتلة الأنبياء وأعداء الإنسانية، فإننا نعبر لكم عن تقديرنا وإعجابنا بصمود هذا الشعب ورفضه الذل والهوان ، وإننا لا نرى في لجوء الكيان الصهيوني إلى هذا الفعل الجبان من استهداف لشعب أعزل ، وقصف للمساجد والجامعات والمدارس والمستشفيات ومستودعات الأدوية ... إلا دليلا على الإفلاس الكبير الذي بلغه هذا الكيان الغاصب، ودليلا على فشله في إيجاد أهداف حقيقية، أو في الوصول إلى المقاومة، ودليلا على عجزه أمام الصمود والثبات والتحدي الذي يرفعه أحرار هذه الأمة، وفي مقدمتهم هذا الشعب الأسطورة، الذي صنع المعجزات بصموده، سواء في وجه الجدار، أو في ظل الحصار ، أو تحت وابل القصف والنار، وكل هذه الظروف العصيبة والصعبة، مع تكالب جميع الأعداء، وتآمر بعضٍ من الأشقاء، وخذلان الحكام الجبناء. إننا نتقاسم مع إخوتنا الآلام والأحزان ، وإننا نعتصر ألما، ونتحرق شوقا، لنصرة إخواننا، ونُشهد اللهَ على أَنّنَا لن ندخر جهدا في النصرة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وإننا نعيش مع إخوتنا لحظة بلحظة، وساعة بساعة، حتى يجعل الله لأهلينا مخرجا، وإن بعد الشدة فرجا، ومع العسر يسرا، وبعد الليل صبحا. إخوتنا وأحبتنا إننا نقدر صعوبة الموقف، وحجم الهول، ولكننا نقول لإخواننا، صبرا أهل غزة إن موعدكم الجنة ، إن موعدكم إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (النساء : 104 )وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (آل عمران : 139 ) والله يذكرنا بوعده وعهده للصادقين: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ. أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (الحج : 39-38 ) ونحن معكم نقول وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد : وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (يوسف : 21 ) صدق الله العظيم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. الرباط في فاتح محرم 1430 هـ الموافق لـ 29 دجنبر 2008 م إمضاء: محمد الحمداوي / رئيس حركة التوحيد والإصلاح