أفاد مصدر مطلع بميناء سيدي إفني لجريدة التجديد بأن أحد المسؤولين بالسفارة الأمريكية بالرباط قام بزيارة ميناء مدينة سيدي إفني يوم الخميس 181 دجنبر 2008، وقد أفاد المصدر ذاته أن مبعوث السفارة الأمريكية المسمى ديفد برنستين يرغب في الاستماع لما وقع من الأحداث، بالاعتماد على الحقوقيين وهيئات المجتمع المدني في أفق إعداد تقرير شامل عن المأساة التي شهدتها المدينة الصيف الماضي لتضمين ذلك في تقرير شامل عن الوضعية الحقوقية، والتي قد تظهر جانباً من جوانب النقص الحاصلة في سجل السلطات الحكومية بمختلف المدن حول وضعية حقوق المواطنين بالمغرب. وقد قام المبعوث الأمريكي بعد زيارة الميناء بالاجتماع بالفروع المحلية للهيئات الحقوقية، وكذا مع فرد من السكرتارية المحلية الذي أكد لـ التجديد في اتصال هاتفي بأن اللقاءات المذكورة. وبالرغم من تتبع جميع الأجهزة الأمنية لتحركات المسؤول الأمريكي ومرافقيه من سكان المدينة، كانت تهدف ـ اللقاءات - إلى مناقشة العديد من القضايا الحقوقية المرتبطة بأحداث سيدي إفني، والأسباب التي دفعت إلى وضعية الاحتقان ومحاصرة الميناء بعد عدم تلبية المطالب الخمسة المعروفة لدى ساكنة المدينة لتنمية المنطقة، وعلى رأسها إحداث عمالة سيدي إفني أيت باعمران. وشكلت زيارة هذا المسؤول مصدر انتقادات عبرت عن مدى شرعية هذا السلوك الذي يحمل في طياته استفزازا وتدخلا سافرا في الشؤون الوطنية. يذكر أن هذه الزيارة الميدانية للمسؤول الأمريكي بعد مرور ستة أشهر من الأحداث، جاءت بعد إصدار لجنة تقصي الحقائق البرلمانية لتقريرها الذي ستتم مناقشته من لدن النواب بالبرلمان الأربعاء المقبل. وللإشارة فإن ساكنة المدينة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين بسجن إنزكان، كما تستعد لاستقبال الحقوقي وعضو السكرتارية المحلية لسيدي إفني إبراهيم سبع الليل بعد الإفراج عنه يوم 25 من الشهر الجاري بعد أن قضى 6 أشهر في السجن على خلفية اتهامه بتضليل الرأي العام بحدوث وفيات أثناء الأحداث الإليمة لسيدي إفني.