استشهد المسن المقدسي محمد كامل الكرد أبو كامل (62 عاماً)، وذلك إثر تدهور حالته الصحية بعد أسبوعين من تعرضه لاعتداء قوات الاحتلال الصهيوني التي طردته من منزله في مدينة القدسالمحتلة. وأكدت مصادر طبية ومحلية متطابقة أن المواطن أبو كامل الكرد ، الذي تعرض في التاسع من الشهر الجاري لاعتداء من قبل أفراد الشرطة الصهيونية والذين اعتدوا عليه لإرغامه على ترك منزله في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة؛ توفي مساء السبت (22/11) في مستشفى المقاصد بالقدس. وأشارت المصادر إلى أن قوات الشرطة الصهيونية كانت اعتدت على أبو كامل رغم كونه مقعداً ويعاني من أمراض مزمنة، ومنعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من البيت لنقله وتركته في العراء على كرسيه المتحرك لساعات طويلة، رغم برودة الجو ووضعه الصعب، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى، حيث يعاني كما ذكر من عدة أمراض مزمنة، وبحاجة إلى علاج و رعاية مستمرة. ومن المقرر أن تنطلق جنازة الشهيد أبو كامل الكرد اليوم الأحد (23/11) من خيمة الصمود باتجاه المسجد الأقصى لأداء صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر مباشرة، ثم دفنه في المقبرة المجاورة للمسجد الأقصى المبارك، كما سيقام بيت العزاء في خيمة الصمود . وعلم أن شخصيات مقدسية دينية ووطنية ستشارك اليوم في جنازة أبو كامل بالإضافة إلى وفود شعبية، كما سيخصص بيت للعزاء في خيمة الصمود أمام منزله لمدة أيام. وكان الكرد أقام وزوجته أم كامل خيمة اعتصام منذ ثلاثة أيام أمام منزلهما الذي صودر من قبل المغتصبين الصهاينة قبل أن تعمد سلطات الاحتلال على إزالتها في عدة مرات والاشتباك معهما ومع متضامنين فلسطينيين وأجانب. وتنتظر أكثر من 27 عائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح مصير مماثل لعائلة الكرد، حيث تتهددهم سلطات الاحتلال بين الحين والأخر بهدم منازلهم من أجل إقامة حي استيطاني على أنقاض الحي.