بقرار من اللجنة التأديبية التابعة للمديرية الجهوية لوزارة الصحة بآنفا بالدارالبيضاء؛ تم توقيف طبيب جراح بمستشفى مولاي يوسف عن مزاولة مهنته لمدة ثلاثة أشهر، بتهمة الإهمال المفضي إلى موت مريض، والإخلال بالواجب المهني، وأكد عمر المنزهي المنسق الجهوي لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء أن الطبيب الموقوف سيمثل على اللجنة التأديبية خلال الأسبوع الجاري لمناقشة تداعيات هذا الإهمال، وأضاف المنزهي ل التجديد أن تكفل الطبيب بأحد المرضى لم يكن في الظروف الملائمة، مؤكدا أن لجنة المراقبة التابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الصحة عاينت هذا الإهمال، ونفى المنزهي من أن تكون عائلة المريض هي التي حركت المتابعة في حق الطبيب الجراح. وعلمت التجديد من مصادر مهنية أن إهمال الطبيب أدى إلى موت المريض، وجاء ذلك حين عرضت عليه حالة مستعجلة لمريض يعاني من تشنج بسبب مرض في الأنبوب الهضمي المرارة، فتركه يعاني الألم لمدة زمنية غير مقبولة؛ نظرا لحالته الحرجة، دون أن يقدم له أية إسعافات. وشددت المصادر ذاتها على أن أسرة الهالك رفعت شكاية بالطبيب إلى المسؤولين. واعتبرت المصادر المهنية المدة التأديبية التي اتخذتها اللجنة التأديبية في حق هذا الطبيب الجراح غير كافية، ورجحت في ذلك أن يكون تدخل النقابة وراء اتخاذ هذه المدة التوقيفية، وأكدت المصادر نفسها أن الطبيب معروف بضعف تكوينه في مجال الجراحة، إضافة إلى إهماله في إسعاف المرضى، وأضافت المصادر أن كل العمليات الجراحية التي يجريها ترافقها مضاعفات مرضية خطيرة. وتوقعت مصادر مطلعة تشديد العقوبة على الطبيب الجراح الموقوف، مستندة في ذلك على تعدد الشكايات بإهماله، ومن المنتظر أن تحسم في القرار الأخيراللجنة التأديبية التي سيمثل أمامها الطبيب خلال الأسبوع الجاري.